فقط لا يحتاج أي مصري يتجول في شوارع القاهرة إلا للافتة تشير إلي أنه في لندن، وليس في قلب العروبة.. عاصمة مصر! مطاعم، محلات ملابس، مولات، معارض و... و.. وكلها تحمل أسماء بحروف انجليزية، وكأن اللغة العربية الأكثر ثراءً بين كل اللغات الحية، تعجز عن أن توفر أسماء للأماكن والأشياء!.ربما يمكن قبول العذر للتوكيلات الأجنبية، وفروع المحلات العالمية، أياً كان نشاطها. حين تحتفظ بأسمائها الأصلية، لكن ما الأسباب التي تدفع محلاً للفول والطعمية لأن يحمل اسماً مكتوباً بحروف إنجليزية؟! ومع وجود نسبة عالية من الأميين الذين لا يقرأون أو يكتبون لغتهم، ماذا يعني كل هذا الإصرار علي تحويل شوارع القاهرة، وحتي بعض المدن التي تبعد مئات الأميال عن العاصمة الي معارض مفتوحة للغة الإنجليزية؟ المثير أن الظاهرة وصلت إلي بعض القري التي عرفت طريقها إلي "السيبر" و"الكوفي شوب".. والمفارقة أن هذه القري هي الأكثر معاناة من أمية أهلها وجهلهم باللغة العربية!!.