أطلقت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية حملة للتضامن مع اللاجئين العراقيين في دول الجوار والبالغ عددهم 2.2 مليون عراقي غادروا بلادهم طلباً للنجاة منهم 70 الف لاجيء في مصر وحدها وذلك عن طريق مد يد العون لتحسين اوضاعهم في البلدان التي نزحوا اليها وهي دول مصر وسوريا والاردن ودعم هذه البلدان التي فتحت حدودها لاستقبال العراقيين كي تتمكن من مواصلة دورها في توفير خدمات الرعاية المختلفة ولاسيما الرعاية الصحية والاجتماعية. وجاءت مغادرة العراقيين لبلادهم طلباً للنجاة بعد تدهور الحالة الامنية واستمرار مسلسل العنف واعمال الخطف والقتل ويقيم حوالي 70 الف لاجيء بمصر، ويواجه المهجرون صعوبات مالية كبيرة فضلا عن صعوبات الحصول علي مسكن ملائم وتدبير احتياجاتهم من الطعام والعلاج والتعليم لصغارهم ومن هنا جاءت فكرة اطلاق حملة التضامن مع المهجرين. وقال الدكتور حسين الجزائري المدير الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية ان وكالات الاممالمتحدة وجهت نداء مشتركا حثت فيه المجتمع الدولي علي توفير 85 مليون دولار امريكي لتأمين وصول الخدمات الصحية للاجئين العراقيين وحمايتهم من سوء التغذية ومتابعة جميع اوضاعهم لضمان توافر الحد الادني لاحتياجاتهم ونحن نوجه نداء آخر لكل فرد في اقليمنا نقول فيه "يد العرب بيد العراقيين". وأكد الدكتور عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية علي أهمية حشد الجهود الدولية والعربية للتخفيف من معاناة المهجرين والتعامل بفاعلية مع الازمة. استنادا لما قرره المجلس الوزاري للجمعية العربية وناشد منظمات المجتمع المدني والمواطنين للمساهمة في تقديم التبرعات لدعم المهجرين العراقيين وتم تخصيص اكثر من حساب بنكي لتلقي التبرعات.