* 2.5 مليون لاجئ عاد للعراق وننتظر عودة الآخرين * ننتظر مساعدة الحكومة العراقية لسفر 26 طفلا عراقيا للعلاج في الهند قامت جامعة الدول العربية اليوم "الثلاثاء"، بوضع خطة عمل لمساعدة الطلاب والمحتاجين اللاجئين العراقيين، أعلن ذلك الفنان العراقي "نصير شمة" مدير بيت العود العربي، عقب لقائه اليوم "الثلاثاء" مع السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، بمقر الجامعة، حيث ناقشا سبل دعم صندوق "يد العرب بيد العراقيين"، وبحث سبل زيادة موارد دعم الصندوق، ليتمكن من أداء الدور المطلوب منه ومساعدة العراقيين في الدول العربية المختلفة وتمكينهم من استكمال دراستهم وسبل العيش بالشكل الطبيعي. وكشف شمة عن انه سيتم خلال الأيام المقبلة البدء في تنفيذ بعض الخطوات التي تصب في هذا الاتجاه، مؤكدًا أهمية التباحث مع الجامعة العربية حول متابعة الترتيبات لمساعدة هذه الفئة الكبيرة من العراقيين اللاجئين. وذكر أنه تم إطلاق حملة لهم تحت اسم " يد العرب بيد العراقيين " تحت مظلة جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، واستطعنا من خلالها إدخال العديد من الأموال في صندوق خاص تشرف عليه الجامعة وتتولى صرف المبالغ من خلاله. ولفت إلى أنه رغم أن الأموال ليست ضخمة إلا أنها تفي باحتياجات مئات الطلاب ومعالجة الحالات المستعصية. وتابع: سنواصل جهودنا مع الجامعة العربية لدعم هذا الصندوق بقدر الإمكان وتوسيع قاعدة المتبرعين له، خاصة وأن هناك شفافية فيما يخص استلام الأموال وصرفها . وأوضح أن الصندوق يدعم اللاجئين العراقيين في مصر وسوريا ومختلف البلدان العربية، كما يشمل فئات الطلاب والحالات الصحية والأرامل. وقال إن خطوات تفعيله تتمثل في تنظيم قاعدة بيانات حول حجم هؤلاء المحتاجين ووضع الأولويات في خدمتهم. وامتدح "شمة" الدور الذي تقوم به الجمعيات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني من أجل دعم المحتاجين ودورها متعاظم أكثر من الحكومات . وكشف عن أن هناك 4.5 مليون لاجيء عراقي، وهناك حوالي 2.5 مليون عاد للعراق منهم، وحث على ضرورة العمل على مساعدة الباقين للعودة إلى العراق . وردًا على سؤال بشأن الأموال التي تم رصدها لمساعدة العراقيين قال شمة :إننا تمكنا العام الماضي من توفير 3 ملايين جنيه تم دفعها لحوالي 2600من الطلاب العراقيين بالجامعات المصرية، وبالنسبة للطلاب في سوريا تم منحهم دراسات مجانية، وتم توفير الغذاء لأربعة آلاف عائلة لمدة عام كامل، وفي الأردن تمكنا من مساعدة الكثير من العائلات العراقية هناك بشكل عاجل . وحول آلية توصيل المساعدات قال إن المساعدات تقدم وفق احتياجات الناس وهناك فريق عمل من المتطوعين لبحث احتياجات العائلات والوقوف على الحالة الاجتماعية التي يعيشونها لتلبية مطالبهم، ونحن نعمل بشفافية ولا يوجد من يتدخل في عملنا . وأما بخصوص مساهمة الحكومة العراقية في الصندوق قال شمة إن وزير الخارجية "هوشيار زيباري" ساهم في الصندوق باسم الوزارة بمبلغ قيمته 15 ألف دولار، وكنا نتوقع أن يقدم 15 مليون دولار حتى نستطيع مساعدة العراقيين . وحول مدى تعاون الحكومة مع الصندوق أشار إلى انه رغم انشغالها بالانتخابات إلا أننا ننتظر مساعدتها للمساعدة في سفر 26 طفل عراقي لعلاجهم في الهند، لافتًا إلى أن الصندوق وفر لهم 150 ألف دولار.