يواجه 2200 طالب من أبناء اللاجئين العراقيين فى القاهرة تهديداً بالحرمان من أداء امتحانات نصف العام الدراسى الأول لعجزهم عن دفع المصروفات. قال الفنان العراقى نصير شمة، المشرف على لجنة إغاثة اللاجئين العراقيين التى تعمل بالتنسيق مع جامعة الدول العربية: لا نطلب إعفاءهم نهائياً من المصروفات، ولا حتى تخفيضها لأننا نعرف أن ذلك أمر غير سهل، لكن كل ما نرجوه أن تعطينا المؤسسات التعليمية المصرية مهلة حتى نتمكن من تدبير هذه النفقات، نظراً لأنها مرتفعة جداً، مشيراً إلى أن هؤلاء الطلبة يتوزعون على 24 جامعة ومعهداً تعليمياً جميعها خاصة وغير خاضعة للحكومة المصرية. أكد شمة فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إجراء اتصالات عديدة من قبل اللجنة ومكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع أصحاب هذه الجامعات، لكن دون جدوى. وأوضح شمة أن هذه المشكلة تتفاقم عاماً بعد عام، خصوصاً بعد أن نفدت مدخرات العائلات العراقية، فضلاً عن أن أبناءها ممنوعون من العمل فى مصر، وفى الوقت نفسه لا يستطيعون العودة للعراق فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية هناك واستمرار الاحتلال الأمريكى ووجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ عراقى بالداخل لم يعودوا إلى منازلهم. وناشد شمة الحكومة المصرية وأصحاب الجامعات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدنى العمل على مساعدة اللاجئين العراقيين فى محنتهم.