يتعرض 2200 طالب عراقى لخطر الفصل من مدارس وجامعات مصر الخاصة، بسبب عدم دفعهم لمصروفات العام الدراسى حتى الآن، ويتبقى لهم من المهلة التى حددتها الجامعات والمدارس لدفع المصروفات 4 أيام، وبعدها سيتم منع هؤلاء الطلاب من أداء امتحانات نصف العام فى الجامعات، وامتحانات "الشهر" فى المدارس، مما يحرمهم من إكمال الدراسة حتى نهاية العام الدراسى. 2 مليون دولار هو المبلغ المطلوب للحفاظ على مستقبل هؤلاء الطلاب من الفشل الدراسى، وتعود ضخامة المبلغ إلى أن كل طالب عراقى يدفع ما بين 5 آلاف دولار و 8 آلاف دولار فى السنة. "نحن لا نريد منحة من أحد, وإنما نناشد الجامعات مزيداً من الصبر على طلاب لا وطن لهم ولا حكومة"، هكذا تحدث نصير شمة الملحن العراقى، ومنسق لجنة إغاثة اللاجئين العراقيين بمصر لليوم السابع، موضحاً أنه طرق أبواب الجامعة العربية التى حاولت مساعدته, ولكنها لم تجمع سوى 200 ألف دولار، وحاول شمة جاهداً صرفها، ولكنه فشل لعدم تحمس الجامعة العربية للأمر برمته. وكشف الملحن العراقى، عن نجاحه فى إقناع إحدى السيدات الإماراتية بالتبرع بمبلغ ال 2 مليون دولار للطلاب العراقيين، لكن المبلغ لم يصل حتى الآن إلى السفارة الإماراتية، وهو ما جعله يجرى اتصالات بالجامعات والمدارس الخاصة ليطلب منها الانتظار حتى تصل الأموال، لكن طلبه قوبل بالرفض بحجة أن هذه المؤسسات الخاصة لها التزامات مادية ولا تعرف العواطف. ولكن ماذا عن موقف السفارة العراقية من مواطنيها؟.. نصير شمة أبدى دهشته من تجاهل مسئوليها لنداءاته المتكررة بالإنفاق على تعليم العراقيين، مفسرا ذلك بخوف الحكومة العراقية من توطن طلابها فى مصر، وهو أمر غير وارد الحدوث – والكلام مازال لشمة- لأن وجود العراقيين فى مصر مرتبط بالمحنة التى يمر بها العراق، والتى ما إن تنتهى حتى يعود كل العراقيين إلى بلدهم. إحصائية أمريكية تقول, بأن هناك 4.5 مليون عراقى خارج التعليم للسنة الرابعة، وهو ما دفعه لتوجيه سؤاله للمسئولين عن الخارجية العراقية، "أيهما أفضل: أن يعود هؤلاء إلى العراق كمهندسين وأطباء أم أن يظلوا جهلة؟".