أثارت واقعتان منفصلتان، إحداهما في قصر ثقافة الأقصر والأخرى في مستوصف طبي بقنا، جدلاً واسعاً وكشفت عن محاولات خطيرة للتنقيب عن الآثار تحت غطاء مؤسسات حكومية يفترض بها تقديم خدمات ثقافية وعلاجية للمواطنين. لم يكن قصر ثقافة الطفل بالأقصر مكاناً لنشر الوعي الثقافي كما يفترض، بل تحول إلى موقع سري للتنقيب عن الآثار، في شهر يونيو الماضي، كشفت وزارة الثقافة عن تفاصيل صادمة في قضية هزّت الرأي العام، حيث تبين وجود حفرة عميقة وسرداب يمتد إلى الشارع العام، مما يشير إلى أعمال حفر غير قانونية تمت داخل المبنى. تطورت القضية بعد أن سلمت وزارة الثقافة ملفاً كاملاً للنيابة، يتضمن طلباً رسمياً لتمديد فترة التشطيبات، وهو ما أثار شبهات حول محاولة التغطية على هذه الأنشطة غير المشروعة. في تطور مشابه، لكن هذه المرة في مستوصف طبي بمركز دشنا شمالي محافظة قنا، لاحظ الأهالي تردد موظفين في ساعات متأخرة من الليل مع أصوات حفر خافتة، فأبلغوا مسؤولي الصحة، الذين شكلوا لجنة تفتيش كشفت عن وجود سرداب محفور عميقاً داخل المستوصف، بالإضافة إلى أدوات حفر. في محاولة للتغطية على جريمتهم، ادعى المتورطون أنهم كانوا يبحثون عن "مياه مباركة" للعلاج، وهي ذريعة لم تقتنع بها الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض على عدد من الموظفين، فيما تواصل النيابة العامة التحقيقات. اقرأ أيضا : النيابة تعاين سرداب الآثار بمستوصف دشنا _ صور ننشر صور مستوصف دشنا.. حفر موظفون سردابًا داخله بحثًا عن الآثار ضبط موظفين بتهمة التنقيب عن الآثار داخل مستوصف طبي بقنا مفاجآت أثرية في موقع واقعة قصر ثقافة الطفل بالأقصر (صور) هبوط أرضي كشف المستور.. تفاصيل جديدة في واقعة آثار قصر ثقافة الأقصر