في خطوة قد تثير جدلاً واسعًا في الفترة المقبلة افتتح شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي يرافقه السفير الأمريكي ريتشار دوني أول مركز أمريكي لتعليم اللغة الانجليزية لأساتذة جامعة الأزهر وطلابه، وذلك بمقر الجامعة ويخضع لاشراف وإدارة أمريكية كما سيتولي المركز القيام بأنشطة تعليمية وثقافية أخري لم يتم الكشف عنها. وفيما لم يعلق شيخ الأزهر علي نشاط المركز قال ريتشار دوني إن دور المركز لن يتوقف علي تعليم اللغة لأعضاء هيئة التدريس أو الطلاب وإنما سيكون فرصة للتعاون والتعامل بفاعلية مع القضايا المشتركة بين العرب والغرب. وأضاف دوني علي هامش الافتتاح الذي حضره أيضا الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة أن المركز سيكون بوابة للحوار مع الآخر وفهم طريقة تفكيره حيث تكرس دراسة اللغات المختلفة مفاهيم التفاهم والتسامح واحترام الأديان والشعوب وهي أمور تهم الجانب الأمريكي. من جانبه كشف الدكتور أحمد الطيب عن أن المشروع بدأ منذ عامين بالتعاون مع مكتب التعليم بالسفارة الأمريكية والذي قدم نصف ميزانية التأسيس والصيانة اضافة إلي اشرافه علي كل شئ واختياره حتي ألوان الحوائط، مشيرًا إلي أن مدير المركز أمريكي الجنسية وأن اساتذة أمريكيين يقومون بعملية التدريس وسيتحمل نفقاتهم الجانب الأمريكي لمدة ثلاث سنوات. وأضاف الطيب أن المركز سيخدم في البداية 40 دارسًا من مختلف الكليات الأزهرية بالاضافة إلي تنظيمه أنشطة ثقافية أخري. واعترف الطيب بوجود إهمال بشأن تعليم اللغات الأخري لخريجي أصول الدين والدعوة والشريعة واللغة العربية وهو ما يحتم التحرك من الجامعة لكي تستعيد دورها في العالم الاسلامي والعمل علي اعداد طلاب وباحثين علي مستوي عال يساهم في التواصل مع الخارج وتقديم صورة جيدة عن الاسلام واعتداله