اتهم مؤتمر شيكاغو الذي ينظمه التجمع القبطي في أمريكا لوضع آليات لحل مشكلات الأقباط في مصر جماعة الاخوان المسلمين بزرع الاضطهاد والكراهية ضد الأقباط داخل مصر. ودعا المؤتمر في يومه الثاني إلي وضع استراتيجية متكاملة لمواجهة جماعة الاخوان المسلمين والتي أكدوا أن الدولة تدعمها بعيدًا عن التدخلات الخارجية. وقال المؤتمر ان جماعة الاخوان المسلمين اخترقت كل مؤسسات الدولة فكريًا ونجحت في زرع الكراهية والاضطهاد ضد الأقباط وهذا الأمر لن تجدي معه التدخلات والضغوط الأمريكية. وفي السياق نفسه طالب المؤتمر بإلغاء مادة الشريعة الاسلامية من الدستور وإحلال مواثيق ومعاهدات حقوق الانسان محلها لافتًا إلي أن تلك المواثيق تتوافق تمامًا مع مبادئ الشريعة الاسلامية. وتضمنت مطالب المؤتمر وضع مشروع تدريس الحقبة القبطية في المناهج الدراسية المختلفة وتأسيس قناة تنويرية تعمل علي بث ما وصفوه بروح القومية المصرية. واقترح عماد اسحق الناشط القبطي البارز ترتيب لقاء بين التجمع القبطي الأمريكي المنظم للمؤتمر والذي يرأسه كميل حليم وبين نائب الكونجرس الأمريكي ديفيد وولف لوضع تصور للمواد التي تتناولها قناة الحرة الأمريكية. وأوصي المؤتمر بوضع تشريعات تعاقب علي أي ممارسات للاضطهاد الديني سواء للمسلمين أو المسيحيين. وفي المقابل شن صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي هجومًا عنيفًا علي مؤتمر شيكاغو وأكد أن القائمين عليه لا يمثلون الأقباط. واعترض ساويرس علي المطالبة بالغاء المادة الثانية من الدستور وقال في تصريحات خاصة ل "نهضة مصر" من الطبيعي أن ينص الدستور علي مادة الشريعة الاسلامية لاننا في دولة أغلب سكانها مسلمون. وأوضح ساويرس انه لا داعي من المطالبة بتدريس المناهج القبطية مشيرًا إلي أن التاريخ القبطي يدرس كجزء من التاريخ المصري. واختتم ساويرس تصريحاته بالتأكيد علي رفض فكرة المؤتمر من الأساس نظرًا لأنه يناقش الشأن المصري خارج مصر