فند المفكر الاسلامي البارز د. طه جابر العلواني ادعاءات أوردها كتاب جديد للكاتب التونسي هشام جعيط زعم فيه "أن اسم الرسول(صلي الله عليه وسلم) كان "قثم" وأن اسم "محمد" جاء فيما بعد تحت التأثيرات المسيحية". وقال العلواني إن هذا الكلام هو ما تقوله الدراسات اللاهوتية القديمة التي استهدفت الرسول ويبدو أنها أثّرت علي الكاتب جعيط. وأكد المفكر الإسلامي أن هذه الدراسات اللاهوتية "كانت تري برسول الله أنه لم يكن أكثر من قسيس مسيحي يحمل اسم قثم، وأنه أراد أن يجعل نفسه كاردينالا كبيرا لكنيسة خاصة يؤسسها بنفسه في الجزيرة العربية، وأنه حينما لم توافق له الكنيسة علي هذا، قرر أن ينشق عنها، ويعلن عن أنه صاحب رسالة خاصة جديدة لها موقف مغاير فكان الإسلام" . وتابع "هذه الدراسات اللاهوتية كانت تقول أيضا ان جميع العبادات الإسلامية، والصلاة بصفة خاصة، أخذت عن اليهودية، ويعقدون مقارنة بين كلمة عبادة وكلمة (هابودا) باللغة العبرية ومعناها العبادة، ويقولون إن صلاة الإسلام أخذت ذات الأشكال التي كانت معروفة باليهودية". وقال العلواني "كانوا يقولون إن اسم الرسول كان (مذمما) بينما أطلق علي نفسه (محمدا)، وكان عليه الصلاة والسلام يبتسم لهذا الهراء، ويقول "هم يسمونني مذمما وأنا عند الله محمدا". وتابع "كنت أتمني علي جعيط أن يحترم علمه وقلمه ولا يتأثر بالاسرائيليات القديمة أو الجديدة، ولا ينقل الكلام الفارغ الموجود في اللاهوت المسيحي الذي اتهم المسيح نفسه، وهذا التراث يجب أن نكون حذرين جدا عندما نتعامل معه". وحول ما زعمه جعيط في كتابه أن "سنة ولادة الرسول هي 580م وأن الرسول لم يكن أميا" قال العلواني: هذا هراء وتخريف في الدراسات اللاهوتية اليهودية والمسيحية وكنت أتمني ألا يمر علي الدكتور هشام جعيط، الذي يبدو أنه اطلع عليها، ولم يتحقق منها، وظن أنها مراجع علمية، وأحبّ أن يلفت الأنظار إليه لأنه منذ فترة لم يكتب شيئا ذا بال فأحب أن يهجم علي التراث اللاهوتي بشقيه اليهودي والنصراني ويقدمه علي أنه كشف.