فتحت الوعكة الصحية الكبيرة التي أصابت شيخ الأزهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوي الباب أمام التكهنات في أروقة مجلس الشعب ونواب الأغلبية والمعارضة حول من سيخلفه. وتدور التكهنات حول الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس لجنة الشئون الدينية في البرلمان، ورئيس جامعة الأزهر السابق باعتباره أقرب المرشحين للوصول إلي كرسي مشيخة الأزهر. وتتحدث أوساط قانونية داخل البرلمان عن أن تقلد الدكتور هاشم لهذا الموقع سيترتب عليه بطبيعة الأحوال ووفقاً لأحكام الدستور والقانون خلو مقعده في البرلمان الحالي وأيضاً منصبه كرئيس للجنة الشئون الدينية.. وتشير التكهنات أيضاً إلي الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر والذي يلقي قبولاً كبيراً في مؤسسات الحكم، لاعتبارات أساسية يأتي في مقدمتها نجاحه في موقعة الاستعراضات العسكرية لميليشيات جماعة الإخوان المسلمين في الأزهر التي كانت قد وقعت في شهر يناير الماضي، رغم أن هناك شائعات تتحدث عن أن ضعف موقفه في هذه الأحداث وعدم قدرته علي السيطرة عليها قد يباعد بينه وبين هذا المنصب إلا أن ذلك ليس وارداً داخل مؤسسات صنع القرار. وفي الوقت نفسه جاء الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية وصاحب الفتاوي غير المتشددة، كأحد الشخصيات الدينية البارزة المرشحة لهذا المنصب، وفي هذه الحالة يتم البحث عن تعيين مفتي جديد حال اختياره، لاستحالة الجمع بين الموقعين. ويصدر بتعيين شيخ الأزهر قرار جمهوري ويستمر طوال حياته.. وراجت داخل البرلمان شائعات أخري حول إمكانية أن يتقدم د. طنطاوي بطلب إلي رئيس الجمهورية للتنحي عن موقعه من مشيخة الأزهر وإعفائه منها لظروفه الصحية في الوقت الذي أصبحت زيارته المقبلة للفاتيكان المقررة في شهر مايو المقبل وفقاً للدعوة التي وجهها له بابا الفاتيكان بنديكيت محل شكوك إذا ما وصلت حالته الصحية للتدهور، حيث يعاني من تردي الأوضاع في الجهاز الهضمي وطلب منه الأطباء الذين فحصوه في السعودية الراحة التامة.