رجحت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية كفة فضيلة مفتى الجمهورية، على جمعة فى الفوز برئاسة الأزهر، باعتباره رمزا للاعتدال والتسامح، وقالت رغم أن وفاة محمد سيد طنطاوى المفاجئة أثارت العديد من التكهنات حول من سيخلفه فى رئاسة أبرز مؤسسة سنية فى العالم، إلا أن جمعة وأحمد الطيب كانا أبرز المرشحين لملء الفراغ الذى خلفه وراءه طنطاوى. وذكرت الصحيفة أن جمعة، اكتسب شعبية واسعة نظرا، لأنه يعرف بنهجه الذى يجمع بين الشخصية القوية والمواقف الواضحة والآراء المعتدلة، فضلا عن دعواته لدمج الإسلام مع الديمقراطية الليبرالية. واعتلى جمعة الذى يبلغ من العمر 57 عاما، منصب رئيس دار الإفتاء، وهى كيان حكومى مسئول عن إصدار فتاوى دينية رسمية وغير رسمية، عام 2003. ومع ذلك، رأت أن فرص جمعة فى خلافة طنطاوى ربما تعيقها حقيقة أنه ليس خريجا من جامعة الأزهر، حيث درس فى المدارس الحكومية وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، قبل أن يستأنف دراسته الدينية بجامعة الأزهر. وأضافت لوس أنجلوس تايمز أن الأزهر لطالما اتبع تقليد ترشيح رجال الدين الذين قضوا كل حياتهم الدراسية والمهنية يدرسون ويدرسون فى مدارس وجامعات الأزهر، التى تمنح قسطا وفيرا من المنهج الإسلامى، الذى لا تدرسه المدارس الحكومية أو الخاصة. ورأت الصحيفة أن أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر، ومفتى الديار المصرية السابق، والحاصل على درجة الدكتوراه فى الفلسفة الإسلامية من جامعة السوربون بباريس، مرشحا آخر جديرا بتقلد هذا المنصب، نظرا لأنه يعرف برؤيته المستنيرة فى جميع القضايا. ورشحت الصحيفة كذلك، الشيخ أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر السابق، ومحمد واصل، شيخ الأزهر المؤقت حاليا. ويرجع قرار تعيين شيخ الأزهر فى نهاية الأمر إلى الرئيس مبارك، وقد انتقد هذا الإجراء من قبل رموز المعارضة وبعض رجال الدين، الذين يرون أن هذا التعيين يقلل استقلال من الدولة. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به