يشهد الحزب الوطني الحاكم حالة من الغليان والتذمر بعد استطلاعات الرأي التي أجراها المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب حول خطة الحزب الجديدة لتجديد دماء الحزب بالاستغناء عن الاعضاء الذين تجاوزا سن الستين من النشاط الحزبي وعدم الاعتماد عليهم في المرحلة المقبلة، وعدم ضم الاعضاء الذين تجاوزوا السن حتي في حالة فوزهم في الانتخابات المقبلة. وعلمت نهضة مصر من مصادر في الحزب ان خطة "عز" احدثت موجة من الاستياء الشديد من الاعضاء والتي وصفوها بمذبحة "محمد علي". واشارت المصادر إلي أن خطة عز تهدف إلي تصعيد عدد كبير من الوجوه الجديدة لتقلد مواقع قيادية داخل الحزب وترشيح وجوه جديدة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري وقالت ان هناك اتجاهاً قوياً إلي الاستغناء عن اكثر من 60 نائباً بمجلس الشوري ممن يخرجون في التجديد النصفي والاستعانة بوجوه جديدة بدلاً منهم. وكشفت المصادر ان خطة عز قوبلت برفض شديد من بعض القيادات داخل الحزب الوطني والذين حذروا من خطورتها علي مستقبل الحزب وضياع شعبيته وفقده للعديد من المقاعد في أي انتخابات قادمة سواء بمجلس الشوري أوالشعب بعد ان اكدت تلك المصادر ان الاعضاء القدامي من الحزب قد اعلنوا أنهم سوف يواجهون قوائم الحزب في أي ترشيحات قادمة وسوف "يلقنون الحزب درساً قاسياً في حالة استبعادهم". وكشفت المصادر بأن هناك جبهة معارضة لخطة أحمد عز تضم قيادات حزبية رفيعة المستوي وقريبة من دوائر صنع القرار السياسي.