دقت هزيمة الأهلي الأخيرة من الاسماعيلي بثلاثية نظيفة أجراس الخطر بعنف لمسئولي الأهلي تجاه الحفاظ علي المكانة التي وصل إليها الفريق في العامين الماضيين فتحركوا بكل سرعة في كل الاتجاهات لانقاذ سفينة الفريق قبل أن تشرف علي الغرق. وتم توزيع المسئوليات علي كل افراد إداري الكرة الأهلاوية ليتحرك كل فرد في نطاق ما تحدد له سواء ابرام صفقات جديدة سواء للتدعيم أو البحث عن لاعبين متميزين وهو ما سيتم الاعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة. أما محمود الخطيب نائب رئيس النادي فكان له الدور الأصعب وهو إعادة الاتزان والهدوء للفريق من الداخل أو بمعني رد علي تنيظم البيت من الداخل. وبالفعل عقد الخطيب اجتماعا مع الفريق الجهاز الفني ولاعبيه في أول مران عقب مباراة الاسماعيلي وتحدث إلي الجميع بخبرة النجم والمسئول. وكان أول ما مع تحدث عنه هو ضرورة نسيان الجميع لمونديال أندية العالم باليابان والخروج من جلبات وعباءة ثالث العالم والتركيز في بطولة الدوري العام فهي لا تقل أهمية عن المونديال لأنها الطريق المؤدي إلي البطولة الافريقية ومنها إلي بطولة العالم. قال الخطيب انه بدون الحصول علي بطولة الدوري العام فلن يصل الفريق إلي دوري الأبطال الافريقي وبالتالي لن يصل إلي المونديال. وتحدث جوزيه المدير الفني وحسام البدري المدرب العام في نفس الاتجاه لأجل شحن همم اللاعبين قبل المواجهة أمام المقاولون العرب اليوم لا سيما أن أي سقطة اخري سواء تعادل أو خسارة سوف يكون لها آثار سلبية اعنف من اثار الهزيمة السلبية امام الدارويش. وعقد حسام البدري جلسات منفصلة مع معظم اللاعبين في اليومين الماضيين للتأكيد علي أن الهزيمة واردة لأي فريق وان ما حدث للأهلي ليس بدعة أو نهاية المطاف بل لابد ان يثبت الجميع العكس من خلال العودة للانتصارات والآداء القوي الجميل. وطالب البدري اللاعبين بعدم الغرور أو التعالي علي المنافس داخل الملعب حتي لو كان فريقا يصارع الهبوط لان الكرة لا تعطي إلا من يعطيها فقط ولا مكان فيها للمغرورين. ومن جهة أخري لاقي البرتغالي مانويل جوزيه انتقادات عنيفة من لجنة الكرة بسبب اخطائه الفنية في المباراة التي رأي اعضاء اللجنة انها ما كان يجب ان تحدث اطلاقًا. كما خضع جوزيه لتحقيق غير رسمي عن واقعة قيامه باستبعاد طارق السعيد من قائمة مباراة الاسماعيلي ثم استدعائه من منزله واستبعاد لاعب الوسط الصاعد محمد محمود "نانو" حيث اعتبرت اللجنة ما حدث هو خطأ كبير وعدم تركيز من المدير الفني أو معاونيه. علي جانب آخر يعيش فريق الاسماعيلي قمة فرحته هذه الأيام بعد الفوز الكبير الذي تحقق علي الأهلي في واحدة من أقوي المباريات التي لعبوها هذا الموسم وهو ما ضاعف من قيمة الانتصار علي ثالث العالم وبطل أفريقيا. فوز الدراويش لم يمنحهم النقاط الثلاث فقط بل ما هو اهم بكثير وهو اعادة الحياة إلي سباق وصراع قمة الدوري العام والذي كاد ان يلفظ انفاسه الأخيرة في حالة فوز الأهلي بالنقاط الثلاث. ولكن الدراويش وبعد عملية استغرقت 98 دقيقة بالتمام والكمال نجحوا في بث الروح من جديد لبطولة الدوري العام والتي كادت ان تفقد بريقها وتجعل ما تبقي من الموسم الكروي بلا معني. وإذا كان الاسماعيلي هو المستفيد الأول من انتعاش سباق التنافس علي الدوري بعد ان ضاعف الفارق بينه وبين الأهلي إلي ست نقاط فقط فإن الزمالك وبرغم اتساع الفارق مع الأهلي 11 نقطة يحلم أيضا بالعودة لبؤرة المنافسة ولكنها أحلام مستترة لن تظهر أو تتضح إلا في حالة فقدان المارد الأحمر لمزيد من النقاط ومواصلة الإسماعيلي والزمالك لمشوار الانتصارات وحصد النقاط.