أزمة كبيرة وهموم لا تنتهي أصبح يعاني منها أكثر من 60 مصوراً بالاسكندرية والذين انقطع قوت يومهم وأصبحوا مشردين يطرقون أبواب المسئولين يطلبوا منهم حلاً لمشاكلهم أو الكارثة التي وقعت علي رؤوسهم. يقول أحمد جوهر رئيس شعبة المصورين بالغرفة التجارية بالاسكندرية أن أصل المشكلة هو أن مصوري الاسكندرية المتجولين حتي فترة الثمانينيات وهم يقومون طريقة حرة بالتصوير علي الشواطئ في فصل الصيف وينتشرون للعمل بحدائق الاسكندرية وهي حدائق النزهة وانطوينادس وحديقة الحيوان حيث كانوا يقومون بالتصوير داخل هذه الحدائق بنظام الترخيص الشخصي، والذي كان يستخرج من قبل المحافظة نظير رسوم مقررة تتراوح مابين 10 جنيهات إلي 50 جنيهاً لكل ترخيص وتحصل هذه الرسوم من المصور بواسطة الإدارة المالية بالمحافظة، وكان عدد هؤلاء المصورين يفوق الستين مصوراً وهم جميعاً أعضاء بالشعبة ورابطة المصورين المحترفين وجمعية المصورين بالاسكندرية، والتي يصل الأعضاء بها جميعاً إلي حوالي 200 مصور تقريباً وكانوا يعيشون علي هذه المهنة وعلي عائد عملهم بهذه الحدائق وملتزمين بسداد الرسوم الخاصة برخصة مزاولة العمل ويحملون بطاقات ضريبية ومقيدين بالسجلات التجارية. ويضيف جوهر أن مشكلة تشرد المصورين بدأت عندما انتقلت حدائق الاسكندرية من إشراف المحافظة إلي إشراف وزارة الزراعة عليها والتي توقفت عن استخراج تراخيص عمل للمصورين وفتحت الباب للممارسة العامة لمهنة التصوير داخل الحدائق، وبالتالي انتشر الاحتكار والمزايدات داخل المهنة وأدي ذلك لتشرد المصورين الشرعيين المقيدين بالشعبة والرابطة. في حين يؤكد فتحي علام رئيس رابطة المصورين بالاسكندرية علي أن هذه المشكلة من شأنها أن تهدد السياحة وسمعة وشرف مهمة التصوير، وذلك بعد أن انتشر عدد كبير من المصورين الدخلاء علي المهنة يرتدون ملابس غير نظيفة ويتبعون سلوكيات غير أخلاقية ويقومون بأعمال البلطجة وأعمال تسئ للمهنة من حيث رفع الأسعار من ثلاثة جنيهات إلي ثمانية جنيهات وذلك لأنهم يعملون بدون رقابة في حين أن مصوري الرابطة والشعبة يعملون من خلال جهاز ينظم لهم العمل ويحدد لهم الصور التي يظهرون بها وتتناسب مع السياحة الداخلية. وأشار علام إلي أن هؤلاء المصورين الذين يعملون بصورة حرة انتشروا في باقي الأماكن السياحية في الاسكندرية، ومنها الفنادق وقاعات الأفراح وأصبحوا مافيا من البلظجية الذين صبحوا يحتكرون المهنة، وجعلوها مشروعاً تجارياً بدلا من فن راقي له أصول ومباديء وأخلاقيات وأنهم يطالبون أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بسرعة التحرك لحل هذه الأزمة وإعادة الوضع كما كان عليه، وأعلنوا استعدادهم التام لسداد أي رسوم تحددها وزارة الزراعة من أجل عودة تراخيص مزاولة المهنة لمصوري الاسكندرية.