في جلسة عاصفة لمجلس الشعب أمس اكدت الحكومة أن ما حدث في جامعة الأزهر بقيام بعض الطلاب باستعراضات عسكرية يمثل تهديدًا لأمن مصر، وقال مفيد شهاب وزير الشئون البرلمانية والقانونية إن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه أن يبث الفزع والرعب بين المواطنين مشيرًا إلي أن الوطن بحاجة إلي كل يد تبني لا تهدم. وتساءل ماذا يعني ارتداء بعض الطلاب ملابس ميليشيات سوداء ويستعرضون مهارات فنون القتال معتبرًا أن هذه السلوكيات من أعمال الارهاب لزملائهم واعضاء هيئة التدريس والمجتمع. واستعرض شهاب 3 مذكرات اعدتها جامعة الأزهر ووزارة الداخلية والنيابة العامة حول ملابسات ما حدث في الجامعة مشيرًا إلي أن جميع البيانات والمعلومات الواردة في هذه المذكرات تؤكد قيام طلاب الاخوان منذ عامين بأنشطة تتنافي مع تقاليد الجامعة وأن هناك قيادات من خارج الجامعة تدير نشاطهم. فيما أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس كتلة نواب الاخوان أن اعتقال الطلبة تم علي خلفية عرض رياضي بعد الاعتصام لمنعهم من الاشتراك في انتخابات اتحادات الطلاب معلنا رفضه ما يقال عن أن هؤلاء الطلبة يمثلون ميليشيات عسكرية كما تردد وأكد رفضه لما حدث من الطلاب إلا انه طالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لكي يطلع المجلس علي جميع الأمور. من ناحية أخري رفض مجلس الشعب تشكيل لجنة تقصي حقائق لدراسة الأحداث ووافق المجس علي إحالة الموضوع إلي لجنة مشتركة من لجنتي التعليم والدفاع والأمن القومي. في غضون ذلك دعا نواب الحزب الوطني بمجلس الشعب إلي ضرورة اتخاذ موقف حازم ورادع تجاه هذه الأحداث لمنع تكرارها، وأكدوا في مؤتمر صحفي عقد بالبهو الفرعوني للبرلمان أمس بعد تقدمهم ب 19 بيانا عاجلا، وطلب إحاطة ان ما حدث يمثل تهديدًا خطيرا لأمن واستقرار مصر ولا يمكن السكوت عليه كما انه يمثل مخالفة للقانون وتعاليم الاسلام وقيم الشعب. وأكد النواب في بيان لهم أن ما حدث هو شكل من أشكال الارهاب وبداية لطريق الخراب إذا لم يتم تدارك الأمر بحزم ومسئولية. بينما أكدت جماعة الاخوان في بيان مماثل أكدت فيه أن ما حدث من الطلاب لم يكن عرضًا عسكريًا بل هو مجرد عرض رياضي وسارع الطلاب بتقديم اعتذارهم من سوء الاخراج أو اساءة الفهم لما قاموا به وأكد البيان أن القضية تم تضخيمها للتغطية علي أزمات كثيرة يعاني منها الشعب المصري. وأضاف البيان أن ما جري في جامعة الأزهر سلط الضوء علي كثير من الأوضاع السلبية التي يعاني منها المجتمع الطلابي بسبب قمع النظام وافتئاته علي الحقوق السياسية للطلاب والمواطنين التي كفلها الدستور والقانون مما أدي إلي لجوء الطلاب لتشكيل الاتحاد الحر الأمر الذي نتج عنه ممارسات بشعة ضد الطلاب علي حد وصف البيان. من جهة أخري اصدر نادي اعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة بيانا يرفض فيه اسلوب التعامل مع من وصفهم برجال مصر الشرفاء مطالبًا بالافراج الفوري عن الدكتور محمود أبو زيد الاستاذ بكلية طب القاهرة وزملائه في جامعة الأزهر لعدم وجود مبررات للحبس الاحتياطي