كتب محمود متولي وداليا العقاد تصاعدت أمس موجة الاحتجاجات ضد وزير الثقافة فاروق حسني إثر تصريحاته بشأن الحجاب، حيث شهدت بعض الجامعات أمس مسيرات احتجاجية ضد الوزير وطالبوا بإقالته من منصبه، وفي هذا السياق شهدت جامعة القاهرة أمس مسيرة احتجاجية شاركت فيها طالبات التيار الديني بالجامعة، ونددن بتصريحات وزير الثقافة وطالبن باستقالة الوزير بعد أن أهان جميع المحجبات وتعرض بالقول إلي فرض إسلامي. من جانبه واصل فاروق حسني رفضه المثول أمام البرلمان، وواصل الاعتكاف في منزله احتجاجا علي ما وصفه بالهجوم عليه في مجلس الشعب. وفي إطار حملة الهجوم علي الوزير تصاعدت أيضا موجة الاحتجاجات والإدانة في البرلمان خاصة بعد رفض الوزير حضور اجتماع اللجنة الثقافية والشئون الدينية وقبلها جلسة مجلس الشعب، واعتبر الأعضاء أن رفض الوزير يمثل تحديا مرفوضا للمؤسسة التشريعية في مصر وأنه يجب الحضور لتوضيح موقفه أمام ممثلي الشعب، وأكد الأعضاء الذين تقدموا بنحو 150 طلب إحاطة وبيانا عاجلا إلي الحكومة وكذلك العديد من الاستجوابات بسحب الثقة من الوزير وإقالته، وأكد النواب مصطفي بكري والدكتور أحمد أبو بركة، وحيدر بغدادي ومحمد سيد أحمد، وحمدي حسن، أن وزير الثقافة ارتكب بتصريحاته العديد من الأخطاء وانتهك الدستور خاصة في مواده الثانية والثالثة والتاسعة والحادية عشرة والثانية عشرة فضلا عن انتهاكه لقيم المجتمع ونوابه. وتعهد النائب الدكتور أحمد أبو بركة بالكشف عن صحيفة سوابق وزير الثقافة علي حد وصفه. من جهته كشف أحمد أبو طالب رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشعب أنه تحدد بعد غد السبت موعدا لاجتماع اللجنة المشتركة من لجنتي الثقافة والشئون الدينية لمناقشة أزمة فاروق حسني وزير الثقافة والحجاب الإسلامي. وفجر أبو طالب مفاجأة حيث أعلن أمام اجتماع اللجنة أمس أن الحكومة تدخلت وطلبت في البرلمان تأجيل إصدار بيان عن البرلمان في نهاية جلسة الاثنين الماضي التي ناقش فيها البرلمان هذه القضية بعد أن تم إعداده بشجب واستنكار ورفض تصريحات الوزير. وقال إن الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية قد طلب التمهل والتأجيل لإصدار البيان إلي حين حضور وزير الثقافة أمام اجتماع اللجنة المشتركة يوم السبت. مشيرا إلي أن شهاب هو الذي حدد هذا الموعد حتي يأتي الوزير ليدافع عن نفسه. وقال إن الحكومة رأت ضرورة ضبط النفس حتي يخرج البيان بصورة مناسبة علي حد قوله، ورفض أحمد أبو طالب اقتراح نائب الإخوان المسلمين في البرلمان محسن راضي بإصدار بيان عن لجنة الثقافة يعرض علي البرلمان يعلن فيه رفض ما نشرته الصحف الصادرة أمس علي لسان فاروق حسني وهجومه علي نواب البرلمان وإساءته إلي السلطة التشريعية. وطالب راضي بوقفة برلمانية ضد إساءات الوزير ضد نواب البرلمان الذي رفض تصريحاته المسيئة للحجاب والإسلام. وقال إن خطط وزارة الثقافة في عهد فاروق حسني قد أدت إلي وصول المستوي الثقافي في مصر إلي أدني درجاته بل أصبح ضحلا وتحولت الوزارة إلي مجرد وزارة سياحة. ورفض رئيس اللجنة اقتراحات نائب الإخوان وقال عن ملف أزمة وزير الثقافة ستناقش بعد غد. وطالب سمير موسي نائب الحزب الوطني بضرورة الاستماع إلي رأي الوزير مباشرة ودفاعاته عن نفسه وعدم الاستناد إلي ما تنشره الصحف علي لسانه مؤكدا رفضه لتصريحات الوزير.