حقق المصور الفلسطيني زكريا أبو هربيد مدير التصوير في وكالة أنباء رامتان، من سكان بلدة بيت حانون المنكوبة فوزا عالميا كأفضل مصور إخباري للعام 2006، بعد خوضه لمنافسة شديدة مع مصورين آخرين . وفاز أبوهربيد بالجائزة الدولية الأولي عن صورته الشهيرة للمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة الطفلة هدي غالية علي بحر شاطئ غزة في يونيو الماضي. وكان المصور الفلسطيني أول من وصل إلي مكان القصف الذي طال عائلة فلسطينية تستجم علي شاطئ بحر غزة، ووجد نفسه للوهلة الأولي أمام مجزرة دموية جديدة بحق عائلة كاملة ملقاة علي الرمل. ويتمني الإعلاميون الفلسطينيون أن يسهم نبأ فوز زكريا بالجائزة في رسم معالم البسمة التي غابت عن شفاه أبناء بلدته التي طالها الدمار والخراب. ويقول شهدي الكاشف رئيس تحرير وكالة رامتان، إن فوز زكريا بالجائزة ليس فقط تكريما لكل الصحفيين الفلسطينيين الذين يرفعون لواء الحقيقة في تغطيتهم للأحداث والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف أن فوز الزميل أبو هربيد يمثل اعترافا دامغا بالجريمة التي ارتكبت بحق عائلة غالية ودليلا جديدا علي إدانة الاحتلال بارتكاب تلك المجزرة، موضحا أنه "منذ انتشار صور الطفلة هدي غالية وهي تصرخ في أعقاب المجزرة، ونحن نتعرض في وكالة رامتان والزميل أبو هربيد لهجمة إعلامية من أوساط غربية وإسرائيلية تتهمنا بفبركة تلك المشاهد".