دعا رجل الدين المسلم الاسترالي الذي يتعرض لانتقادات لتصريحاته من بينها تشبيه النساء باللحم المكشوف الي "محكمة اخلاقية" للنظر في دعواه. كما قال انه سيرتدي شريطا يلثم به فمه لمدة ستة اشهر وسيمضي وقتا يعمل في خدمة المنظمات النسائية. وكان الشيخ الهلالي، الذي يخطب في مسجد لاكيمبا الرئيسي بسيدني، قد اغمي عليه فيما قد يكون نتيجة ازمة قلبية اثناء حضوره اجتماعاً طارئاً لتحديد مستقبله وبعد ذلك باربعة ايام عاد الي المسجد وكرر اعتذاره للتصريحات التي سبقت صلاة الجمعة. وقال في بيان له "اي شخص يبرر جريمة الاغتصاب او يشجع عليها تحت اي ظرف من الظروف، او من يحقر من قدر النساء الاستراليات للباسهن، ليس الا جاهل واحمق ومجنون ولايستحق ان يضطلع باي موقع مسئولية". وكان الشيخ الهلالي قد قال في وقت سابق ان تلميحه ان النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب يجلبن علي انفسهن الاعتداء الجنسي "أسئ تفسيره". كما نسبت الي المفتي تصريحات اخري وصف فيها الملحدين والمسيحيين واليهود بأنهم "أرذل خلق الله". وقال الشيخ المصري الأصل ان وسائل الاعلام الاسترالية وقطاعات من المسلمين داخل البلاد، والذين يقدر عددهم ب 280 الفا بين اجمالي 20 مليونا من السكان، دبروا مؤامرة ضده. ودعا الهلالي الي انشاء تلك المحكمة في ظل اللجنة الاسترالية لحقوق الانسان وتكافؤ الفرص. وقد ادانت حكومة رئيس الوزراء جون هاورد ادانة مشددة التصريحات الاصلية للهلالي، والتي اثارت الجدل، حيث قالت ان معناها جلي ومسئ اشد الاساءة وهو الرأي الذي وافقت عليه العديد من المنظمات الاسلامية الرئيسية في البلاد. وقد اعتذر المفتي علنا منذ نشر تعليقاته الاسبوع الماضي. كما طلب اعفاءه لاجل غير مسمي من مهامه الدينية بعد اصابته بآلام في صدره.وفي احدث مقترحاته، عرض الشيخ الهلالي الاستقالة من جميع المهام الدينية اذا ادانته المحكمة بالتحريض علي العنف ضد النساء كما تطوع بقضاء 600 ساعة للعمل من اجل المنظمات التي تدعم النساء. وقال ان عرضه تكميم فمه بشريط لمدة ستة اشهر في الاماكن العامة سيكون جهداً عاما "لتأديب فمه علي التفوه بتلك الكلمات". وقال الشيخ انه اذا برأته تلك المحكمة فإنه سيتخذ قرارا حول مستقبله بما يشجع التعايش السلمي بين اطياف المجتمع في استراليا.