دانت الحكومة الأسترالية إماما مسلما لإدلائه بتصريحات عدوانية في محاضرة مسجلة علي شريط فيديو. وقد دعا الشيخ فايز محمد، رئيس المركز العالمي للشبان المسلمين في سيدني، الأطفال إلي فداء الإسلام بأرواحهم بأن ينالوا الشهادة. وسخر من اليهود واصفا إياهم بالخنازير. وقال الشيخ فايز: "علموهم هذا الأمر. علموهم ألا شيء أحب إلي نفسي من الرغبة في نيل الشهادة مع المجاهدين". وأضاف: "ازرعوا في قلوبهم الهشة واللينة جذوة الجهاد وحب الاستشهاد". وجاءت تصريحاته ضمن شريط وثائقي بثه التليفزيون البريطاني تحت عنوان "مسجد سري" وجاء فيه أن أطفالا صغارا عثر عليهم وهم يبيعون أشرطة إسلامية في موقف للسيارات خلف أحد المساجد في بريطانيا. ووصف المدعي العام الأسترالي بالوكالة كيفن أندروز تصريحات الشيخ فايز بأنها "عدوانية ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة". وبدوره طالب زعيم حزب العمل المعارض كيفن رود بمنع الشيخ فايز من العودة إلي أستراليا. وقال: "هذه تصريحات مستفزة. وهؤلاء الناس ليس لهم مكان في أستراليا". من جانبه قال رئيس جمعية الصداقة الإسلامية الأسترالية قيصر تراد إن التصريحات لا تعكس آراء مكونات الجالية الإسلامية في أستراليا. وأضاف: "إن هذه التصريحات تعطي بكل تأكيد صورة خاطئة عن الإسلام والمسلمين". ويأتي الجدل الحالي بعد موجة الغضب التي أثارها مفتي أستراليا العام الماضي بعد أن شبه النساء شبه العاريات ب"اللحم المكشوف"، وهي التصريحات التي قال إنها أخذت في غير سياقها. وقد عاد الشيخ تاج الدين الهلالي مجددا ليتصدر عناوين الصحف الأسترالية بعد أن أدلي للتليفزيون المصري بتصريحات قال فيها ان المسلمين أحق بأستراليا من أهلها من أبناء الأنجلو ساكسون، الذين ذهبوا اليها طائعين مكبلين بالقيود والأغلال.