قامت سلطات الهجرة الأمريكية بترحيل إمام أكبر مساجد ولاية أوهايو ، الفلسطيني فواز دمرا "46 عامًا" بعد أن قضى ما يقارب العام في أحد سجون ولاية ميتشيجان بزريعة أنه يشكل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي ؛ وذلك عقب إدانته بتهمة علاقته بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين . ومن المتوقع وصول الإمام المرحل إلى العاصمة الأردنية عمان ، ومنها ينتقل إلى الأراضي الفلسطينية خلال الساعات المقبلة ، بعد أن كان قد خدم في مركز كليفلاند الإسلامي 15 عامًا، كإمام لأكبر مساجد الولاية . كما سبق لرجل الدين الفلسطيني أن عمل إمامًا لمسجد بروكلين في نيويورك في منتصف الثمانينات قبل أن يخلفه في عمله الشيخ عمر عبد الرحمن الذي أتهم عام 1995 بالتخطيط لأحداث الحادي عشر من سبتمبر . وكان دمرا قد هاجر في السنوات الأولى من عقد الثمانينات إلى الولاياتالمتحدة ، وله ثلاثة أطفال مولودين فيها وبدأت مشكلاته مع السلطات في عام 1991 عندما ظهر له شريط فيديو في مدينة شيكاغو ينادي فيه المسلمين بتوجيه فوهات بنادقهم إلى العدو الأول والأخير للأمة الإسلامية وهو الصهاينة، ووصفهم ب "أبناء القردة والخنازير" . وتنفي زوجة الإمام المرحل التهم الموجهة له قائلة "إنه برئ" ، لكنه لم يعد بإمكانه أن يتحدى قرار ترحيله لأن ذلك سيجعله ينتظر خلف أبواب السجن مدة طويلة بلا فائدة ، ويحمل الإمام فواز شهادة بكالوريوس في علوم الشريعة من الجامعة الأردنية وشهادة ماجستير في مقارنة الأديان من هارتفورد سيميناري في ولاية كينيتيكت الأمريكية ، وكان قد عمل كمدرس جامعي ومحاضر في العديد من الجامعات الأمريكية . كما كان يظهر بشكل دائم مع رؤساء من الملل الأخرى ، ومع سياسيين أمريكيين يعتبرونه صوتًا للاعتدال ، قبل أن يظهر له شريط الفيديو المذكور.