الموضوع أكبر بكثير من بيع أراض بالصحراء الغربية للاستثمار السياحي والرواج السياحي لمصر 00الموضوع أن تلك المنطقة _ منطقة الضبعة و جنوبها وحتي منخفض القطارة- هي أمل مصر في الخلاص من الفقر والوقوف في آخر الطابور للدول التي تستجدي لقمة العيش. منطقة العلمين والضبعة ومنخفض القطارة تحتوي _ جيولوجيا علي خام اليورانيوم بكميات تجارية كبيرة !!...تلك حقيقة يعرفها من يعملون في هذا المجال و الدراسات القديمة أثبتت هذا 00و هذا العنصر اليورانيوم الخام متوافر في الطبيعة في مصر ( شمال منخفض القطارة ) ومنخفض القطارة - ينخفض عن سطح الأرض بمسافة تزيد علي 230 م 00هذا الانحدار ولد وانتج هذا العنصر علي مدي آلاف السنين ويمكن معالجة هذا العنصر بالمعامل لتحويله الي عنصر البلوتونيوم 239 00 الذي يولد طاقة هائلة متسلسلة (الانشطارات المتتالية) الانشطار النووي 0 وهي ثروة مصرية خالصة 00وخير دليل علي صدق هذا هو تقارير المسح الجيولوجي الذي تم في منتصف سبعينات القرن الماضي للصحراء الغربية بقيادة الدكتور الشاذلي محمد الشاذلي الخبير المصري العالمي (رحمه الله) في هذا الزمن والدكتور / وفيق مشرف 000 و يمكن الرجوع اليهما 000 تلك واحدة من كنوز مصر المدفونة بالصحراء 00 والتي آن الأوان أن نفتحها ونستغلها اقتصاديا رحمة بالشعب المصري الذي يزداد فقرا 00 وآن الأوان أن نتكلم بالمفتوح عن رغبتنا في تنمية استغلال الطاقة النووية و استخدام تكنولوجيا المفاعلات النووية لبناء حضارة نحن أحق بها ونستحقها ونحتاجها وان نواجه كافة المعوقات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف .. ولا نتردد في اتخاذ القرار ودون الخوف من الانزلاق الي ما وصلت اليه ايران من مواجهات مع امريكا والغرب .. ..ولن نتكلم ونحكي قصص وأساطير عن فترة الستينيات من القرن الماضي .. ولكننا نواجه الحاضر الان .. والمستقبل للحاق بعجلة التنمية الاقتصادية عن طريق تنمية تكنولوجيا التصنيع النووي وما تحتاجه من عناصر بشرية وأموال طائلة .. لقد وصلنا الي حالة من التردي وفجوة حضارية كبيرة بيننا وبين الغرب نتيجة سياسة الأيادي المرتعشة وكثرة الحسابات السياسية .. والركون الي ما يمن به الغرب وأمريكا علينا .. من منح وعطايا ومشروعات وهمية تلهينا وتغير اتجاهاتنا الي أمور وقتيه .. لقد آن الاون ان نرفع رؤوسنا الي اعلي وأن نستشرف المستقبل ونميز بين الحق والباطل وان نضع الشعارات التي أطلقها الغرب علينا في قالبها الصحيح .. مثل منح الوكالات الدولية لدول العالم الثالث لاغراض التنمية الاقتصادية .. ومنها علي سبيل المثال.. استخراج الطاقة من الرياح في الصحراء الشرقية من مصر ..!! والمعروفة بأسم الطاقة النظيفة !! وتخصيص ملايين من الدولارات لانشاء تلك المحطات .. التي تنتج كمية وحجم طاقه قليلة ولا تقارن مع انتاج المحطات النووية .. ومنح اخري ومساعدات مالية تنهال علينا من أوروبا ومن أمريكا لاستغلال أشعة الشمس في توليد الطاقة .. وترويج مقولة ان مصر لديها أكثر من 300 يوم في السنة تستطيع استغلالها لإنتاج طاقة !! من اشعة الشمس .. ( وهي طاقة محدودة جدا جدا بالمقارنة بالطاقة الناتجة من المفاعلات النووية ولا تصنع او تبني تنمية اقتصادية لمشروعات عملاقة تسهم في الاقتصاد الوطني ) ولم يتطرق أحد من تلك الدول علي طرح البدائل العلمية الحديثة لانتاج الطاقة من المفاعلات النووية من خلال تلك المنح .. فهي حكر لهم وحدهم .. وامتياز - لا نعلم من أعطاهم هذا الامتياز _ وجعله حقا لهم دون الاخرين. عفريت وشبح ووهم صنعه الغرب وامريكا لكل من تسول له نفسه ان يعبر او يجتاز هذا الحاجز باسم امتلاك القوة النووية ممنوع الاقتراب منه او الكلام في محتواه او اكتساب مهارات التصنيع والاستغلال ..والا كان مصيره مثل مصير العراق وكوريا الشمالية وتحويل ملفهم الي مجلس الأمن لتبدأ بعده سلسة المقاطعة والحصار والحرب بعدها لقتل تلك الدول التي تحاول الخروج من الكهف المظلم أكذوبة أخري... اسمها ممنوع الكلام في السياسة ! وبخاصة للعلماء المصريين.. وأحدث ما قرأنا وسمعنا في هذا المجال.. ان الدكتور أحمد زويل يروج لنفسه سياسيا حتي يرتقي كرسي رئاسة الجمهورية !! .. هكذا كتب من كتب من الصحفيين ينتقد أحمد زويل علي فعلته الشنعاء !! وهو امريكي الجنسية!! الاستاذ الصحفي نبيل عمر .. والاستاذ الصحفي الكاتب / مكرم محمد أحمد .. كتب كل منهما مقالا مكملا للأخر .. الأول تكلم عن الحلم .. وان من حق كل مواطن ان يحلم .. وان بدايات المشروعات العملاقة .. حلم .. يسعي الانسان الي تحقيقه في الواقع وهكذا تكون النهضة. والأستاذ مكرم محمد أحمد كتب سلسلة من المقالات في خمسة أيام بجريدة الأهرام .. عن الملف النووي الايراني .. والقوة النووية في الشرق الاوسط .. وتناول دول المنطقة لهذا الموضوع .. بدءا من إسرائيل ومرورا بالعراق ومصر .. ثم إيران .. وكيف كانت المعوقات السياسية والطموحات الشخصية سببا في انهيار تلك الأفكار وعدم اكتمال اي من تلك المشروعات .. وانتهي الي ان القدرة النووية العربية ضرورة امن وتقدم وضرورة وحتمية الدخول في هذا المضمار بالنسبة لمصر والدول العربية للخروج من كهف التخلف الاقتصادي. كلا المقالين يعتبران نموذجا راقيا لفكر الكتاب المصريين الذين ينأون بأنفسهم عن مواضع الرياء والكذب ومواجهة الحقائق امام شعبهم.