لم يصدق فاروق جعفر نفسه عقب مباراة فريق الترسانة مع الأوليمبي والتي تعادل فيها الشواكيش بدون أهداف وخسارته لنقطتين ثمينتين في سباق الدوري وظل يصب لعناته علي لاعبيه الذين فرطوا في النقاط الثلاث وتحقيق أول فوز في مباراة سهلة أمام الأوليمبي الذي يدربه أشرف قاسم في أول تجربة له مع عالم الدوري الممتاز بعد أن تخلص من عباءة الرجل الثاني مع الأندية. خرجت الجماهير غير راضية عن الأداء وبالتالي عن فاروق جعفر وطالبت بعودة شاكر عبد الفتاح لقيادة الشواكيش من جديد.. لذا كان لنا مع "روقة" هذا الحوار السريع. بم تفسر الوضع الحرج للترسانة في بداية الدوري؟ لم أتعرض لمرحلة عدم توفيق في حياتي الكروية مثلما أتعرض له الآن حيث اضاعة الأهداف السهلة من لاعبينا وبشكل لم يسبق له مثيل. لماذا لم تحقق الفوز حتي الآن؟ الوضع الحقيقي للشواكيش في بداية هذا الدوري هو حصد 9 نقاط علي الأقل من 4 مباريات لأننا خسرنا من أسمنت السويس وحرس الحدود في غياب التوفيق ووجود سوء حظ غير عادي وتعادلنا مع الأوليمبي شيء لا يصدقه عقل. ألا تري أن الفريق ينقصه الكثير حتي يحقق الفوز؟ الفريق في حاجة فقط إلي مهاجم سوبر لترجمة الهجمات المتتالية إلي أهداف وهذا لا يقلل من شأن بوعلام وعاهد وماهر عبد المجيد، وأتمني أن يكون هذا الهداف هو حسام حسن. البعض يري أن هناك نقصا في اللياقة البدنية للاعبين؟ أتعجب من الذين يقولون أن هناك نقصا في اللياقة البدنية وأن هناك ادعاء بأن الفريق يعاني من عدم التدريبات بقوة وهنا أرد علي المدعين أن الفريق يصل إلي مرمي المنافسين حتي صافرة الحكم النهائية، ولم يتعرض أي لاعب لشد عضلي مثلاً أو اي إصابة حتي الآن دليل علي رفع معدلات اللياقة. لماذا لا تقبل دعوة أصحاب الخبرة في الترسانة حول مصلحة الفريق؟ أرفض قبول دعوة بعض الجماهير "المعششة" في النادي للجلوس معهم لأنهم قلة قليلة ومدفوعة من بعض الأشخاص للهجوم الضاغط علي وعلي الجهاز المعاون ولا أقبل تعليماتهم لأنني لو جلست معهم حتي أختلف معهم في الرأي ومن ثم من الممكن أن نصل إلي نقطة سوداء من الخلاف. لماذا تغضب إذا أعلن البعض رأيهم فيك كمدرب بصراحة؟ أرفض ان يقيمني أحد سواء في شخصي أو أدائي والوحيد الذي اتقبل انتقاداته هو طه إسماعيل لأنني عملت معه مساعدًا مع المنتخب الوطني ولم أعمل معاونًا لأي مدرب مصري سواه، وتعجبت عندما وجدت بعض اللاعبين المعتزلين يقيمون آداء فريقي ويقيمونني شخصيا وهذا شيء مضحك. أين فاروق جعفر بين جداول المدربين؟ أنا افضل مدرب في مصر لأنني قمت بتدريب العديد من الفرق ويكفي أنني الوحيد الذي أتلقي عروضًا بالجملة مع بداية كل موسم وأكثر الأندية قمت بتدريبها والوحيد بين المدربين الحاليين الذي قمت بدور المدير الفني للمنتخب الوطني. ولكنك لم تحقق أي بطولة؟ نعم لم أحقق بطولات ولكن ساهمت في تطوير أداء الفرق وهيأتها لتقديم أفضل العروض ويكفي انه لم يقع أي فريق علي يدي بل ساهمت في نهضة كل الفرق التي توليت مسئوليتها. ما الأزمة الحقيقية في فريق الترسانة؟ عندما توليت مهمة تدريب الترسانة فوجئت بأن أفضل اللاعبين رحلوا أمثال محمود أبو الدهب وأحمد سالم وغيرهما فاضطررت إلي بناء فريق جديد واستعنت ب 15 لاعبا من الأندية الأخري في حدود إمكانيات النادي وهم يؤدون بتميز ولكن نحتاج فقط إلي التوفيق. ألا تري أن الفريق يضم لاعبين أصحاب أعمار سنية عالية؟ الخبرة مطلوبة في الدوري الممتاز وبقاء حسين شكري ومؤمن عبدالغفار في الفريق ومعهما كرم جابر وأشرف شيحة وعلي عاشور لأن الموسم طويل ويحتاج إلي كبار السن مثلما يحتاج إلي روح الشباب. ما الشئ الذي ندمت عليه حتي الآن؟ طبعًا نادم علي عدم انضمام حسام حسن للفريق فكل الفرص التي لاحت للمهاجمين لو كان حسام مكانهم لسجل وأصبح هدافًا للدوري حتي الآن. هل تري انك نجحت في مهمتك حتي الآن؟ مهمتي هي توصيل الفريق لمرمي المنافسين ومهمة اللاعبين احراز الأهداف اعتقد انني نجحت في مهمتي واللاعبون هم الذين فشلوا في مسئوليتهم حتي الآن. ألا تخشي من شبح الإقالة إذا استمرت النتائج هكذا؟ لا أخشي أحدًا ولا أفكر في الغد وكلي ثقة بأن الأوضاع ستتحسن والعقدة ستحل قريبًا لأننا اخلصنا في عملنا. ما هو الجديد الذي قدمته للشواكيش هذا الموسم؟ عندما توليت مسئولية تدريب الفريق منذ ثلاثة مواسم تمكنت من الفوز في 5 مباريات من 6 لقاءات وكان معي أبو تريكة والشرقاوي وزغلول وحسام مبروك ولكن الآن لا يوجد نجوم ومع ذلك ساهمت في لمعان البعض أمثال عبد الرحمن يحيي الذي كان الجهاز الفني السابق يتجاهله. ألا تري انك تقوم بتصفية الحسابات مع شاكر عبد الفتاح؟ تقصد ابنه محمود شاكر.. هذا اللاعب متكاسل جدًا وأفاجأ بانه قبل أي مباراة رسمية وفي المران الأساسي يشتكي من الاصابة ويتهرب من المباريات فيكون من الطبيعي أن استبعده من القائمة، والمباراة الوحيدة التي لعبها لم يؤد بالشكل المطلوب.