وتتوازي مع التحركات علي الصعيد السياسي للمنظمات الحقوقية في فضح الانتهاكات ضد المدنيين العزل، بدأت المنظمات المتخصصة في تقديم الدعم للمرأة في بحث كيفية تقديم المساعدات المطلوبة لدعم اللبنانيات اللاتي تعرضن لفقدان ذويهم في القصف الإسرائيلي الإجرامي علي قري الجنوب اللبناني.. وأكدت الدكتورة هدي بدران رئيس مجلس إدارة رابطة المرأة العربية أن تحركاتنا لمساندة المرأة اللبنانية ستأتي علي 3 مراحل علي المستوي المحلي وهي الانضمام إلي المظاهرات التي تدين الاحتلال والهجمة العدوانية والدعوة إلي استخدام الهواتف وخصم جزء من كل مكالمة لتوجه إلي مساندة المرأة اللبنانية والجمعيات الأهلية اللبنانية التي تعمل في مجال حقوق المرأة. وأخيرا التوقيع علي بيانات توجه بعد ذلك للصحف لكسب التأييد العالمي والعربي تجاه دعم وإنقاذ المرأة اللبنانية وسوف نقوم بعقد مؤتمر موسع خلال الأيام القليلة القادمة لإدانة العنف والإرهاب وسوف نستضيف فيه نشطاء المجتمع المدني في لبنان لفضح هذه الهجمة أمام الرأي العام العالمي الذي سيحضر المؤتمر. د. مشيرة خطاب: لن نترك أطفال لبنان وأعلنت المنظمات العاملة في مجال حماية حقوق الطفل عن استعدادها للقيام بتقديم مساعدات لأطفال لبنان وقالت السفيرة مشيرة خطاب أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة بأننا لن نترك أطفال لبنان ولا المرأة اللبنانية وسوف نساهم في إعادة التأهيل لهم نفسيا وماديا. وقد طالبنا المجتمع الدولي من خلال بيان صادر عن المجلس سرعة التحقيق الفوري في الهجمة وتقديم مرتكبي الجرائم ضد الأطفال إلي المحاكمة العاجلة. وقالت إن المجلس القومي المصري للطفولة والأمومة تبني باسم كل أطفال وأمهات مصر مناشدة كل الجمعيات العاملة في مجال الأمومة والطفولة برفع ثلاثة نداءات والمطالبة بتنفيذها وهي لا لإطلاق النار لا لقتل الأطفال ولا للعدوان علي لبنان. وأضافت أن عدد القتلي من الأطفال فاق أعداد القتلي من الجنود والمدنيين لذا لن نترك الأمر بل سنطالب بتفعيل مواثيق واتفاقيات حقوق الطفل وتبني حملة دولية باسم أطفال مصر وأمهاتهم والوقوف خلف لبنان ضد العدوان حتي نستطيع أن نحقق لأطفال لبنان ونسائه غد يسوده الحق والعدل والسلام في عالم تنتهك فيه كل القوانين الدولية وكل مواثيق حقوق الإنسان بما فيها حقوق الطفل. وقال المستشار محمد الجندي النائب العام السابق ورئيس مجلس إدارة جمعية الحرية بأن الدعم أولا لابد أن يكون بتأييد موقف حزب الله والكفاح الشعبي اللبناني ضد العدوان الإسرائيلي الغادر والتأييد الأمريكي المطلق له. وسوف نقوم بتقديم الدعم المادي من خلال المعونات والمواد الغذائية والأدوية والمستشفيات المتنقلة والقوافل الطبية التي يمكن أن تغادر مصر بتقديم الإسعافات العاجلة للطفولة المنكوبة والمطالبة بوقفة موحدة من جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالطفولة في نقل الأطفال المضارين وأصحاب الحالات الحرجة إلي المستشفيات المصرية والتكفل بعلاجهم من خلال تبرعات الشعب المصري. وأضاف أن أطفال لبنان يحتاجون إلي إعادة تأهيل نفسي وبدني ومادي فورا وذلك لن يتحقق إلا من خلال منظمات المجتمع المدني أولا بعد ذلك التحرك العربي. وعلي المستوي العالمي فسوف نناشد كل منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الطفل برفع توصياتها إلي خبراء القانون الدولي الإنساني بتفعيل المادة الخاصة برعاية الأطفال من النزاعات المسلحة والمطالبة بمحاكمة رئيس وزراء إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية الإنسانية كمجرمي حرب. وانتقدت حنان محمود حامد مدير مشروع الطفولة بمنتدي الحوار والمشاركة من أجل التنمية التحرك البطيء نحو مساندة أطفال لبنان خاصة بعد مذبحة قانا والتي راح ضحيتها عشرات الأطفال وطالبت الجمعيات الأهلية العاملة في مجال حقوق الطفل بتقديم مساعدات عاجلة وسريعة للأطفال المصابين من جراء العدوان من خلال إرسال قوافل طبية أو استقدام الأطفال للعلاج في المستشفيات المصرية أو فتح صندوق موحد للتبرعات لصالح أطفال لبنان للإنفاق من خلاله علي علاج المصابين. وأكدت علي ضرورة توحيد جهود منظمات حماية الطفل لإرسال مذكرة رسمية موقعة من جمعيات رعاية حماية الطفل إلي منظمات الإغاثة الإنسانية لإنقاذ الموقف المتدهور في لبنان وخاصة علي الأطفال ولفت الأنظار إلي الوضع في قطاع غزة ومحاولة الإسراع بإرسال المعونات والأدوية والأغذية.