أداء ونتائج المنتخبات الافريقية في نهائيات كأس العالم التي اقيمت بألمانيا لم يأت بجديد عن البطولات السابقة، واعترف عبد المنعم شطة مسئول اللجنة الفنية في الاتحاد الافريقية "الكاف" ان الفرق الافريقية كانت تسعي للهزيمة بشرف في المانيا خاصة التي تشارك لاول مرة مثل كوت ديفوار وانجولا وتوجو وهو طموح الفرق الافريقية في كأس العالم دائما لا تخطط الا للتمثيل المشرف فقط. اضاف ان الاتحاد الافريقي يبحث سبب هذا الطموح المحدود ويسعي لزيادته بحيث يكون هناك طموح في المنافسة علي اللقب وليس فقط مجرد التأهل لدور ال 16، خاصة ان المنتخبات لديها المقومات التي تمكنها من هذا بالفعل. ورفض شطة ان يكون غياب المنتخبات الافريقية الكبيرة مثل الكاميرون ونيجيريا عن المونديال الاخير سببا في تراجع نتائج افريقيا، وقال لو ان هذه الفرق تحتفظ بقوتها لوصلت للنهائيات، ولكن بما انها لم تستطع الوصول لالمانيا فهي غير جديرة بهذا. لا تغيير استبعد شطة امكانية تغيير نظام التصفيات المؤهلة للمونديال، لعدة اسباب اهمها ان التصفيات محددة من الاتحاد الدولي، وهي تصفيات مفتوحة وغير موجهة لتتيح تكافؤ الفرص امام الجميع، ونظام التصفيات الحالي عادل لانه لا يعتمد علي نتيجة مباراة ولكنه مشوار طويل المباريات. المحترفون ثغرة اعترف مسئول اللجنة الفنية بأن النجوم المحترفين يمثلون ثغرة في المنتجات الافريقية لانهم لا يملكون الولاء والانتماء للمنتخبات وانما يكون ولاؤهم للاندية التي يلعبون فيها ويتقاضون رواتبهم منها، وهو ما اكده مسئولو الاتحادات الاهلية ومدربو المنتخبات. طالب الاتحاد الافريقي بزيادة دور اللاعبين المحليين في هذه المنتخبات لانهم اكثر انتماء ويمكنهم الوصول لمستوي المحترفين في اوروبا علي حد قول شطة. ونفي مسئول اللجنة الفنية في الكاف ما تردد عن نية الفيفا بتخفيض حصة افريقيا في المونديال مؤكدا ان العكس صحيح حيث يسعي الاتحاد الافريقي لاستغلال اقامة المونديال في 2010 بجنوب افريقيا للحصول علي مقعد سادس بدلا من خمسة، واعتقد ان الفيفا سيقبل هذا الطلب مثلما فعل مع كوريا الجنوبية واليابان في مونديال 2002. سوء النتائج وعودة لسوء نتائج المنتخبات الافريقية في المونديال قال شطة ان جزءا كبيرا منه يعود الي عقلية اللاعب الافريقي ذاته الذي يصاب بنوع من الثقة الزائدة بمجرد فوزه في مباراة مهمة وهو ما حدث مع الكاميرون عام 1990 عندما فازت علي الارجنتين والسنغال وعام 2002 عندما فازت علي فرنسا. كما قال إن الكاف يحاول تدعيم العناصر التي يمكن ان تساعد في تحسين النتائج الافريقية في المونديال، ولهذا نسعي الي تطوير مستوي المدربين وهو عنصر حقيقي نفتقده. وبالنسبة للبطولات التي ينظمها الكاف سواء علي مستوي الاندية او المنتخبات قال شطة انها من اقوي البطولات القارية وتفرز دائما مستويات عالية للغاية، ولا علاقة لها بسوء نتائج المنتخبات الافريقية في المونديال ولا يوجد اي تخطيط للتغيير فيها. ونفي شطة ان تكون هناك نية لاستحداث بطولة افريقية ثالثة علي مستوي الاندية، مؤكدا ان بطولتي دوري الابطال والكونفدرالية تحققان الهدف منهما بمشاركة اكثر من مائة نادي فيهما وهو يكفي بدليل ان هناك المموليين والرعاة لهما في زيادة مستمرة وهو دليل نجاحهما.