بورسعيد (مصر) - رويترز : أكد الحاج ضيوف مهاجم المنتخب السنغالي لكرة القدم أنه يتعامل مع بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في مصر كما لو كانت نهائيات كأس العالم. وانضم المنتخب السنغالي غلى بقية القوى الافريقية في كرة القدم نيجيريا والكاميرون في الفشل للصعود لنهائيات كأس العالم التي تقام في المانيا في وقت لاحق من العام الحالي وتسعى المنتخبات الثلاثة بقوة لتعويض خروجها من تصفيات كأس العالم بالفوز بلقب البطولة الافريقية. وبدأت السنغال طريقها في البطولة الافريقية بقوة وفازت على زيمبابوي 2-صفر ، وتواجه يوم الجمعة ضمن مباريات المجموعة الرابعة منتخب غانا. وقال ضيوف للصحفيين في مقر المنتخب السنغالي التدريبي في مدينة الاسماعيلية : "غانا وصلت لكأس العالم ، ونحن بحاجة للفوز عليها لكي نوضح لشعبنا أن عدم تأهلنا لكأس العالم كان مجرد حادثة ، وأهم شيء يمكن أن نفعله الان هو الفوز بلقب بطولة كأس الامم الافريقية .. هذا هو أهم شيء حقيقة ، هذا هو كأس العالم الخاص بي ، سأبذل قصارى جهدي في هذه البطولة". وتابع ضيوف متحدثا قبل ساعات من خروج منتخب توجو من البطولة الافريقية بعد هزيمتها من الكاميرون يوم الاربعاء : "أعتقد أن المنتخبات الخطأ هي التي صعدت لكأس العالم ، لأنه إذا عدنا للوراء وأقيمت التصفيات ثانية فأعتقد أن السنغال كانت ستصعد للنهائيات". وكانت السنغال قد خرجت بشكل مفاجيء من تصفيات كأس العالم عندما تصدرت توجو المجموعة الاولى في التصفيات وكانت أحد أربعة فرق من افريقيا تصعد لأول مرة لكأس العالم ، وهي إضافة الى توجو منتخبات غانا وكوت ديفوار وأنجولا. ومضى ضيوف يقول : "إذا شاهدتم منتخبات الكاميرون والسنغال ونيجيريا (بالبطولة الافريقية) ستدركون أن الفرق الخطأ هي التي صعدت لكأس العالم" ، ولكنه يعترف بأن كوت ديفوار وغانا فريقان كبيران ، كما يعترف بقوة المنتخب التونسي ، وهو الفريق الخامس الذي صعد من افريقيا لكأس العالم. إلا أنه يشعر بالقلق ألا يتمكن سفراء افريقيا الجدد بكأس العالم من تجاوز عقبة الدور الاول ، إذ أنه حتى المنتخبات القوية أوقعتها قرعة البطولة في مجموعات صعبة. وقال : "كوت ديفوار منتخب أكثر خبرة وهو فريق كبير ولكن مجموعته صعبة ، إذ سيلعب مع الارجنتين وهولندا وصربيا والجبل الاسود ، ولكن في بعض الاحيان تحدث مفاجآت ، تذكروا ما حققته السنغال أمام فرنسا" ، مشيرا إلى فوز السنغال على فرنسا في أولى مباريات نهائيات كأس العالم عام 2002 عندما كانت فرنسا حاملة اللقب. ويلقي ضيوف باللوم في فشل السنغال في الصعود لكأس العالم على مشاكل داخلية والتي جرت تسويتها منذ تولي عبد الله سار تدريب المنتخب محل الفرنسي جي ستيفن في يوليو. وقال ضيوف : "لدينا فريق جيد ولكننا لم نكن نتمتع بروح الفريق ، إلا أنه الآن الجميع سعيد ، نعمل بجد ، ولمدير الفني يمنح كل لاعب ثقة كبيرة بالنفس وهذا أهم شيء".
