المديرالدولي لمشروع الحملة الإعلامية عن الهجرة "برونو بوتا" مهموم ليل نهار بمنع الهجرة غير الشرعية لأوروبا ويشفق علي أحوال آلاف المصريين ضحايا تجار التهريب والذين لا يهمهم أرواح الشباب العاطلين الباحثين عن العمل والعملات الصعبة في أوروبا بأي ثمن، ولذلك يفكر ويقدم دائماً من خلال مكتبه في القاهرة الجديد لشرح معالم المغامرات الخطيرة وأن الصورة ليست وردية بالكامل في أوروبا. المرحلة الأولي لمشروع الحملة الإعلامية عن الهجرة المعروفة باسم (DOM) شهدت إجراء بحث ميداني اجتماعي سياسي شمل حوالي 1500 من الشباب ينتمون إلي 8 محافظات. ويقول (برونو) بعد عرض نتائج البحث الميداني والتوصل إلي التقييم والتوصيات، سيتم البدء في الحملة الإعلامية، حيث تم اتخاذ العديد من الترتيبات وتنفيذ بعض الأنشطة الفعلية للتوعية والإرشاد. ومن معالم تلك الخطة عرض قصص واقعية لشباب مهاجر توضح الفارق بين الحياة في بلاد الغربة، والحياة في الوطن لتبيان مخاطر الهجرة غير الشرعية في إطار مغامرات الموت المحقق في عرض البحر علي متن زوارق ومراكب صيد متهالكة. ويستعين (برونو) بالملصقات والكتبيات المصورة، وإنتاج فيلم وثائقي يعرض بالتليفزيون يقدم الوقائع الفعلية لحياة المهاجرين. مشروع "برونو" ممول في الحكومة الإيطالية التي بادرت بالتعاون مع الحكومة المصرية بتقديم فرص عمل سنوية للمصريين من أصحاب المهن المختلفة تجري لهم اختبارات قبل السماح لهم بالسفر إلي إيطاليا بكرامة ووفقا لحقوق ثابتة وعقود عمل وعلي متن الطائرات في رحلات آمنة، بدلاً من مغامرات الموت علي متن مراكب غرقانة.. غرقانة.