أخشي أن يعودنا الارهاب علي رائحة الموت .. ولون الدم .. كلما استيقظت "الفتنة النائمة" ..وكلما حان وقت المفاجأة التي اصبحت من سمات الارهاب الجبان. فالقضية أصبحت أكبر من مجرد قنبلة هنا أو هناك .. أو سيارة مفخخة راحت ترهب مدينة السلام .. او انتحاري قتال وتكفيري يفجر نفسه وسط الأبرياء من الناس بلا داع لنقوم بعد ذلك باجهاد وجلد الذات في كل مرة .. الأبرياء يتساقطون .. والناجون يتساءلون : هل هو المسيخ الدجال قد ظهر دون سابق إذار ليفتن الناس بعد ايمانهم حاملاً شعار: علي وعلي اعدائي من المؤمنين والامنين كافراً بكل الموروثات الانسانية؟! فتتحول في لحظات ساحة السلام إلي اكوام من الخراب والدمار.. ثم يفتح الغرب البعيد سجلات التعازي ويسجل تضامنه معنا من أجل القضاء علي ذلك "الشيطان الرجيم" الذي لم يفرق بين شمالي وجنوبي علي سطح المعمورة .. ذلك المسخ الشيطاني الذي يتباهي ببطولاته اللاانسانية علي مواقعه الفضائية المخصصة لاستعراض عضلاته الارهابية الخسيسة علي مواقع الانترنت حتي تصل عوراته وجاهليته وفضائحه إلي شتي بقاع الارض التي أمر الله سبحانه وتعالي باعمارها .. كل ذلك في لحظة ايضاً تماماً كما تعودنا علي اغتيال الحياة في لحظة أو بعض لحظة باسم الدين والجهاد فوضعوا له "قاعدة" تحت الارض والكهوف وبين الشعاب في بعض الدول الاسلامية التي ابتليت بضلالهم المبين لاطلاق مخططاتهم الشيطانية المريضة تحت ستار ديني من منطلق "الوصاية علي العالم الاسلامي أجمع بآيات لم ينزل الله بها من سلطان .. ومن يرفض الوصاية فلا مانع من وصفه بالمارق أو الكافر المؤازر لقوي الشر في العالم وعلي رأسها أمريكا واسرائيل الصهيونية .. ذلك من أجل خلط الاوراق بجاهلية مفرطة للانفراد باطلاق الاحكام المارقة علي هوية المسلمين من أجل استمرارية اساليب الوصاية المرفوضة بعد مرور الف وأربعمائة عام علي ظهور الاسلام واستقرار العقيدة في نفوس المسلمين هي الوصاية الحنجورية والميكروفونية التي ما انزل الله بها من سلطان وقال الله في كتابه العزيز: "لست عليهم بمسيطر" فيتجاوز رغم ذلك طائقة .. الحشاشين حدود الآية الكريمة ليسددوا قوي الالضربات لصدر الاسلام منذ ظهوره أما بسبب "الجهل العقائدي" القائم علي اعمدة التشديد والاصولية وإما بسبب نزعات شخصية ودنيوية بحته وكأنهم قد تميزوا بالردة التاريخية لعقيدة الاسلام من أجل بث روح التشيع والانقسام بالذات الاسلامية علي الذات الاسلامية والعقائدية! وقد سجل التاريخ الاسلامي أول تلك الانقسامات بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم . وبمجرد تولي "ابي بكر الصديق" الخلافة ثم تتوالي الخلافة الاسلامية فينظر فيما بعد خلفاء الصحابة ما يمكن أن يطلق عليه في ذلك الاسلام السياسي من أجل خلط مفاهيم الدين الإسلامي "الاسلام الحنيف بآليات السياسة فيدفع المسلمون من وراء ذلك الخلط ثمناً فادحاً علي مر التاريخ الاسلامي بعد أن طوع معظم الخلفاء الذين جاءوا بعد الصحابة الدين من أجل خدمة السياسة لتحقيق اطماعهم واغراضهم الشخصية والتوسعية علي حساب الغير .. ليتمادي البعض منهم في استغلال اسم الدين أأسوأ استغلال فيمارس الإرهاب باسم الدين وتحت شعاره بشعارات حوفاء حتي إذا ظهر المعارض لهم فيعتبر عن وجهة نظرهم كافراً ويستحق اقامة "حد الردة" عليه في بعض الاحيان! وفي ردة تاريخية ايضا تحاول طائفة "الحشاشين" الجدد الاحتفاظ بصكوك الادانة والتكفير علي ظهر الارض لاستباحة دماء الأبرياء بجرة قلم افتائية من داخل الكهوف والمغارات في اكبر اساءة لتعاليم وسماحة الاسلام فانفردوا بذلك بوصم الاسلام والمسلمين بالارهاب بعد أن تبلورت العقيدة الغربية حول مفهوم متطرف ومبالغ فيه وهو ان الارهاب صناعة اسلامية! .. ذلك بعد أن تأكد للعالم أن طائفة الحشاشين الجدد تؤوي طائفة من المغيبين عن الوعي الاسلامي وصحيح سماحة الدين!