دافع اللواء احمد ضياء الدين مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون القانونية عن الخطة الامنية، رافضا ان يكون هناك خلل في المنظومة الامنية قائلا ان هناك الكثير من العوامل استجدت علي الساحة الامنية فرضت من الجريمة طبيعة خاصة تماما فالارهاب لم يعد يتوقف عند حد معين وانما يتطور بشكل مستمر وتخلت الجريمة الارهابية عن العشوائية ووصلت الان الي جريمة بلا مجرم بعد ان اتجه الارهابيون لاسلوب التفجير عن بعد الذي يسول ارتكاب الجريمة والهروب، كما انه لم يعد لدينا التنظيم الذي تنتمي اليه مجموعة من الافراد وانما اصبح هناك الارهاب المنتمي. واضاف ضياء خلال اللقاء الذي اجراه معه الاعلامي عمرو اديب لبرنامج "القاهرة اليوم" ان الهدف الخاص بالارهاب الان اصبح مركزا علي نسف العائد الاستثماري للسياحة، والشرطة هنا مقيدة لانها لا تستطيع ان تضع شرطيا علي كل سائح جاء للاستمتاع باجازته ويرفض تقييد حريته. مشيرا الي ان وزير الداخلية عقب الحادث شكل فريق تحقيق بجانب الفريق البحثي مهمته التحقيق الاداري للوصول لاوجه القصور والنقص من جانب الشرطة لاتخاذ الاجراءات الكفيلة للمحاكمة التأديبية اذا كان هناك تقصير من احد. ورفض ضياء القول بوجود تحذيرات اسرائيلية مسبقة لحدوث تفجيرات ارهابية في منطقة دهب قائلا: ان هذه التحذيرات هي نوع من انواع الرصد الاجندي بتحديد الاعياد واطلاق التحذيرات بوجود مخطط ارهابي فاذا لم تحدث التفجيرات تكون اسرائيل قد حذرت وان حدثت فتكون قد نبهت مضيفا ان هذه التحذيرات لا علاقة لها بوجود رصد حقيقي من جانب اسرائيل لانه لو صح ذلك لاستطاعت اسرائيل ان تتجنب التفجيرات التي تستهدف الاسرائيليين. واعترف ضياء بارتكاب رجال الشرطة لبعض الاخطاء واضاف ان عدم ثقة المواطنين في ما تعلنه الداخلية هو امر طبيعي للغاية لان هناك تراكمات سابقة ادت للتشكك فيما تقوله الداخلية لان الناس متصورة ان لديها قائمة من الاوراق الموثقة لحالات مرتكبي الحادث كما انهم يتصورون ان ماتقوله الداخلية يهدف من ورائه اعفاءها من المسئولية داعيا الي الحكم المحايد الان علي اداء الشرطة بعد الاختلاف الذي طرأ عليه. الخبير الامني اللواء سامح سيف اليزل قال انه لا توجد خطة امنية متكاملة دون ثغرات مشيرا الي ان تفجيرات دهب تنبيء عن ثغرات في الخطة الامنية التي لم تنتبه للتفجيرات التي ضربت شرم الشيخ وطابا لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تكرارها باستخدام التقنية الفنية مثل الكاميرات وبوابات العبور الحديثة التي تكشف عن المخدرات والمتفجرات مضيفا ان وسائل التقنية اصبحت متطورة ولم تعد غالية الثمن. ورفض سيف اليزل اتهام بدو سيناء بمسئوليتهم عن التفجيرات قائلا: انهم قاموا خلال فترة ما قبل حرب 1973 بعمل وطني لا يمكن تجاهله بتجهيز مسرح العمليات كما انهم كلفوا بمهام قاموا بادائها مشيرا الي ان هناك تنظيما يوجه الاحداث التي شهدتها سيناء التي حدثت بنفس الصورة وبفاصل زمني بسيط.