أكدت دراسة جديدة أن طلاب المدارس المتوسطة الذين يرتدون قمصانا وقبعات تحمل علامات تجارية لأنواع من الخمور ربما يبدأون في احتسائها قبل نظرائهم الآخرين ممن لا يلبسون تلك القمصان. وأشار الباحثون إلي أن هذه النتائج تشابه تلك التي تمخضت عن دراسات أجريت في تسعينيات القرن الماضي والتي ربطت بين السلع المرتبطة بماركات السجائر، والمخاطر الكبيرة للتدخين في سن المراهقة. وتقول د. أودن ماكلوري المشرفة علي الدراسة وهي من كلية طب دارتماوث في لبنان بنيو هامبشير، إن نتائج الدراسة تعد مقلقة بما يكفي لكي يضع الآباء والمدارس في اعتبارهم إبعاد تلك السلع عن متناول أيدي الأطفال. ولاحظت ماكلوري أنه إلي جانب احتمال الميل بتوجهات الطفل نحو احتساء الخمور، فإن الملابس التي تحمل علامات تجارية لمشروبات كحولية تحول الأطفال إلي "إعلانات متحركة" تستهدف نظراءهم الأطفال. وتابعت الدراسة حالة 2400 طالب من المدارس المتوسطة تتراوح أعمارهم ما بين 10 و14 عاما، قالوا خلال بحث مبدئي إنهم لم يتناولوا الخمور علي الإطلاق. وقد أعيد البحث مرة أخري علي الطلبة بعدها بعام إلي عامين حيث سئلوا وقتها عما إذا كانت لديهم سلع تحمل علامات تجارية لمشروبات كحولية وهل حاولوا من قبل احتساءها. وبشكل عام ذكر 14% أن لديهم مواد ترتبط بعلامات تجارية لمشروبات كحولية وعادة ما تكون قمصانا وقبعات وسترات، ويكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة بمقدار 50% للبدء في احتساء الخمور مقارنة بزملائهم حتي مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل الأداء الدراسي وعادات الشرب لدي الأصدقاء.