الوزن يحدد من يكون زوج المستقبل

أكدت الدكتورة وفاء ثابت أخصائية التغذية، أن أحدث الأبحاث أكد أنه قد لا تكون زيادة الوزن مشكلة لا بد أن نتخلص منها فى نهاية المطاف، فهناك قنوات فضائية تعرض برامج مسابقات وألعاب يكسب الرابح فيها مقدار وزنه ذهباً، وهناك عروض خاصة للأشخاص البدناء، وحفلات انتخاب ملكة جمال البدينات.
أما الجديد فى هذا المجال، فهو ما تم الإعلان عنه مؤخراً بعد الأبحاث التى تمت فى مستشفى ساوثهامبتون فى جنوبى إنجلترا، والتى ربطت بين اللحظة التى يبكى فيها الرجل لأول مرة بعد ولادته مباشرة عندما يكون وليداً، واللحظة التى يبكى فيها عند تفكيره بالزواج، من الفرحة طبعاً.
قال الباحثون البريطانيون، إن الرجال الذين كانت أحجامهم ضئيلة عند الولادة تقل فرص زواجهم، كما أنهم يكونون عرضة للإصابة بأمراض مزمنة معينة، وللمشاكل الاجتماعية.
وأعلن الباحثون فى وحدة مجلس الأبحاث الطبى فى المستشفى المذكور، أن الأطفال صغار الحجم يبدأون حياتهم فى ظروف غير مواتية، لأن أحجامهم الضئيلة تزيد من مخاطر تعرضهم لأمراض السكرى والربو والمتاعب التنفسية وأمراض القلب كلما تقدم بهم العمر، كما أنهم قد يواجهون مشكلات اجتماعية أيضا.
وأجريت دراسة أثبتت، أن الرجال الذين لم يسبق لهم الزواج مطلقاً وعددهم 259 مسكيناً كانت أحجام أجسامهم صغيرة وهم أطفال، وفى المتوسط كانوا أقصر قامة بمعدل سنتيمترين، وأقل وزناً بحوالى 2.4 كيلو جرام وهم مراهقون عن نظرائهم من المتزوجين. وظهر أن معظم غير المتزوجين ذوى دخول أقل. وأظهرت دراسة مماثلة أجريت على بريطانيين ولدوا فى عشرينات القرن الماضى وجود نفس العلاقة بين الحجم عند الولادة والزواج فيما بعد.
ومن المعروف فى طب الأطفال، أن هناك مجالاً من القيم الطبيعية لكل من الوزن والطول ومحيط الرأس والصدر وغيرها من القياسات التى تهم الطبيب وتساعده على فحص الطفل وتشخيص حالته، وإن كلمة الوزن الطبيعى، أو الطول الطبيعى لا تضفى الدقة المطلوبة، فالحديث يكون عن أطوال وأوزان ضمن الحدود الطبيعية، وهذه تكون مسجلة على شكل مخططات خاصة تعرف باسم مخططات النمو، ويتخذ كل طفل عادة خطاً معيناً فى وزنه وطوله منذ ولادته.