كشف المؤتمر العلمي الذي عقد مؤخرا ضمن المهرجان السياحي الأول لكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم تحت عنوان "التعليم والتدريب في صناعتي السياحة والضيافة في ظل التكتلات الدولية.. آليات التطوير وتحسين الجودة". عن تزايد الفجوة بين المقررات الدراسية بكليات السياحة والمهارات التي يتطلبها سوق العمل وقد اوصي في هذا الشأن بضرورة عقد اجتماعات بين المؤسسات العلمية والمنشآت المهنية لتبادل وجهات النظر حول محتوي المقررات الدراسية علي المستوي النظري والعملي بما يتلاءم مع المستجدات كما اوصي بضرورة منح المؤسسات التعليمية مرونة أكبر لادخال ما تراه من تعديلات علي ضوء المتغيرات المتلاحقة في بيئة العمل السياحي الدولي مع الاتفاق علي نظام تدريبي أكثر فعالية سواء خلال العملية الدراسية أو التدريب الميداني في الاجازات الصيفية وهو ما يتطلب قيام وزارة السياحة بالاستعانة بالغرف السياحية في توجيه المنشآت المهنية من فنادق وشركات وخبراء لاتاحة فرص تدريب حقيقية لطلاب كليات السياحة والفنادق.. وأكد المؤتمر علي ضرورة الاهتمام بتعليم اللغات الأجنبية اللازمة لتلبية احتياجات السوق المحلي وخاصة في مجال الارشاد السياحي مع ضرورة تنظيم برامج دراسية تكفل الارتقاء بالنواحي السلوكية وبناء الشخصية للطلاب، كذلك أكد علي ضرورة الاهتمام بمستوي الجودة في الأداء والخدمات السياحية من خلال تبني المعايير الدولية الجاري تطبيقها وفقا لما نصت عليه الاتفاقات الدولية في ظل العمل الجاري في دول التكتلات الاقليمية لاسيما في الاتخاد الأوروبي الذي يمثل أكبر مصدر للسياحة في مصر. وشددت التوصيات علي أهمية تضمين برامج الدراسة خاصة في قسم الارشاد السياحي علي معلومات وافرة عن المناطق الأثرية التي لا تتضمنها البرامج المحلية حاليا مع امكانية التوسع في الخريطة السياحية لمصر والاهتمام بالمعالم السياحية الدينية من قصور ومتاحف وغيرها وتبادل البعثات سواء بالنسبة للطلاب أو الاساتذة مع الدول المتقدمة لصقل مهارات ابناء مصر وايضا الاهتمام بوسائل التعليم ا لحديثة وتطبيق نظم المحاكاة في مجال التعليم والتدريب والتشجيع علي تبادل الطلاب المصريين من خلال التدريب الميداني مع الدول الأجنبية المعروفة بتقدمها السياحي.. ناقشت جلسات المؤتمر 26 بحثا وورقة عمل في الفترة ما بين 17 إلي 20 مارس الجاري.