كشفت نتائج الدراسات العلمية التى أجرتها عشرة دول عربية من بينهم مصر والسعودية والإمارات فى مجال التدريب والتعليم السياحى، عن ضعف مستوى خريج كليات ومعاهد السياحة والفنادق، وعدم تلقى الخريج للبرامج التدريبية الكافية وضعف معلوماته وعدم إلمامه بالجديد ولا توجد معايير للاختيار عند دخول الكليات وانفصال المقررات عن احتياجات سوق العمل. أكدت الدراسات أن عدد الخريجين فى الدول لا يكفى لتغطية احتياجات سوق العمل، ورغم وجود اهتمام بالتدريب فى الدول العربية إلا أن أغلب البرامج التدريبية متغيرة وفقا إلى احتياجات المتدربين. قال هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة خلال ورشة العمل تحت عنوان "التعليم والتدريب السياحى والفندقى فى الدول العربية" والتى عقدت على هامش فعاليات مجلس وزراء السياحة العرب بمدينة الإسكندرية، أن نتائج الاستقصاء الموجه لوزارات السياحة بالدول العربية أكد أن 40% فقط من البرامج التدريبية تكون طبقا للمعايير الدولية، وأن الوزارات تهتم بتعيين ذوى المؤهلات بنسبة 100% ومنها 15% مؤهل سياحى عالى و45% مؤهل سياحى متوسط، وتوجد أكثر من طريقة للتعيين فى الوظائف هى تخصص المؤهل الدراسى وتوافر مهارات الحاسب الآلى والمظهر وأن تقدير المؤهل الدراسى يعتبر أقل أهمية عند الاختيار للتعيين. أوضح زعزوع أن نتائج الدول فى الاستقصاء الموجه للاتحادات المهنية أكدت أن ثلثى المؤسسات المهنية تهتم بتدريب طلاب كليات ومعاهد السياحة ووفقا لمعايير عالمية فى التدريب وأن نسبة البرامج المتغيرة وفقا لاحتياجات المتدربين تبلغ حوالى 40%، طالبوا بإشراك رجال الصناعة فى إعداد اللوائح الدراسية ووضع المقررات التعليم لكليات السياحة والفنادق. أشار مساعد أول وزير السياحة إلى أن نتائج الاستقصاء الموجه إلى رجال الصناعة. أكدت أن 60 %من رجال الصناعة وافق على أن مستوى خريج كليات ومعاهد السياحة متوسط, 40 % منهم أكدوا على عدم تلقى الخريج للبرامج التدريبية الكافية، ويرى 80% أن المستوى العلمى للخريج ضعيف. أوضحت النتائج أن رجال الصناعة يفضلون ذوى المؤهلات العليا، تعتبر المقابلات والاختبارات هامة جدا بنسبة 60 % للتعيين فى حين تمثل كل من الخبرات السابقة ومهارات اللغة والمظهر والتدريب 40 %. أكد زعزوع أنه يتضح من النتائج السابقة للدراسات العلمية أننا بالفعل بحاجة إلى التطوير فى مجال التدريب والتعليم السياحى وأن وجود هذا البرنامج على قمة أولويات الإستراتيجية السياحية العربية لم يأت من فراغ. أشار إلى أن المكتب التنفيذى لمجلس وزراء السياحة العرب اقترح إنشاء هيئة عربية لضمان جودة واعتماد برامج التعليم والتدريب السياحى، أضاف زعزوع أن وزارة السياحة المصرية ستعمل على وضع الآليات المناسبة وستعمل على متابعة تنفيذها مع الجهات الرسمية بالدول العربية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منه.