الحكام.. هم شماعة الفاشلين دائما في أي مباراة.. هم الخصم.. والحكم في آن واحد.. إذا فاز فريق يكون التحكيم في نظره عال العال.. والحياة لونها بمبي.. وإذا خسر فيا ويل الحكم ولجنة الحكام.. ويا سواد ليلهم. وفي الآونة الأخيرة كان التحكيم هو الوجبة الدسمة علي ولائم الأندية.. من الأجهزة الفنية ومسئولي الأندية والجمهور.. وفتحت الأبواب ليكيلوا للحكام ولجنتهم ويتهمونهم بالمجاملة وضعف المستوي والتلون حسب لون الفانلة. جمال الغندور.. رئيس لجنة الحكام جلس علي كرسي الاعتراف.. راضيا.. ووقف خلف القضبان أيضا راضيا.. ثم ارتدي ثوب المحاماة قانعا.. ليرد علي كل الاتهامات. عودة السبب لماذا زادت حدة الهجوم علي لجنة الحكام في الفترة الأخيرة؟ هناك بعض الحكام القدامي الذين يبحثون عن دور لهم داخل لجنة التحكيم علي رأسهم مصطفي البطران رئيس اللجنة الأسبق الذي داوم علي انتقاد الحكام، وكان قرار أحمد عودة حكم مباراة الأهلي وحرس الحدود بطرد لاعبي الحرس سببا في فتح باب الجدل حول صحة القرار من عدمه. خطأ شكلي وبصفتك رئيس اللجنة كيف تري هذا القرار؟ تصرف أحمد عودة في هذا الموقف وإن كان خطأ شكليا إلا أنه لا يتنافي مع قانون اللعبة حيث إن قرار الطرد كان بعد نهاية الشوط الأول، وقبل أن يسمح للاعب بالمشاركة في الشوط الثاني بالإضافة إلي أن الحكم استخدم سلطته التي أعطاها له القانون خلال فترة المباراة والتي تشمل فترة ما بين الشوطين. ورغم ذلك فإن هذا التصرف لم يكن الأمثل في هذا الموقف حيث كان يفترض به أن يعاقب اللاعب حتي بعد إطلاق صفارة نهاية الشوط الأول. ثورة طولان ولماذا لم يفعل؟ طبقا لأقواله يؤكد أنه لم يلحظ اللعبة ولم ينتبه إليها إلا بعد أن أخبره معاونوه وبين الشوطين أراد أن يخبر اللاعب لكنه فوجئ بدخول حلمي طولان غرفة الحكام في حالة هياج شديد ويطالبهم بحظ حقوق الحرس فأرجأ الحكم القرار حتي نزول الملعب. وماذا لو قام حلمي طولان بتغيير اللاعب؟ يستطيع فعل ذلك لأن الحكم الرابع كان سيخبره بالعقوبة، وبالتالي لا يحق له تغييره. هجوم عنيف الهجوم الشديد من المدربين علي الحكام.. كيف تفسره؟ شماعة التحكيم تحملت الكثير من فشل المدربين خلال الفترة الماضية، وآن الأوان أن يقف كل منهم عند حده لذلك فإننا لن نسمح بتطاول المدرب علي الحكم ولا الحملات العنترية التي يقوم بها البعض لإرهاب الحكام من بينهم حلمي طولان. لماذا طولان ولماذا ذكرت حلمي طولان تحديدا؟ هو أو غيره من المدربين، ولكن المدير الفني للحرس له واقعة سبقت مباراته مع الأهلي حيث كان قد طلب من اللجنة أثناء غيابي تغير الحكم، ولكن أعضاء اللجنة رفضوا طبقا للمبدأ الذي أرسيناه منذ بداية الموسم بعدم تغيير أي حكم إلا إذا ارتكب ما يخل بقواعد المهنة. من البداية وماذا يفعل المدرب الذي لا يرغب في حكم معين؟ يعلن ذلك صراحة قبل بداية الموسم وليس في الأسبوع ال 16 من بداية الدوري، والغريب أن مدربي الفرق الكبيرة هم الذين ينتقدون الحكام في الفترة الأخيرة رغم أنهم وصلوا لمراكزهم المتقدمة في الدوري في ظل وجود هؤلاء الحكام ولابد أن يقبلوا بالأمر الواقع. ولكنك وأعضاء اللجنة متهمون بمجاملة بعض الفرق مثل الأهلي علي حساب الأندية الأخري؟ نحن لم نأت للجنة الحكام لإدارة مباريات الأهلي أو الزمالك فقط لأن مرتباتنا نتقاضاها من اتحاد الكرة وليس من الأندية ولا فرق لدينا بين الأهلي والزمالك وأي ناد آخر بالدوري الممتاز أو حتي في المظاليم واختيار الحكام له شروط ضوابط. شروط الاختيار وما هي؟ قبل تعيين الحكام تجتمع اللجنة ونسترجع خريطة المباريات منذ بدايتها ونراعي عدم تكرار الحكم لفريق واحد أكثر من مرتين خلال الموسم. وكيف ستوقف سيل الاتهامات من المدربين للحكام؟ اجتمعنا مع الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد وطالبناه باتخاذ موقف رادع حفاظا علي هيبة التحكيم مع وعدنا المستمر بتحسن المستوي والذي لمسه الجميع منذ بداية الموسم، لذلك لابد أن يقف كل مدرب عند حده خاصة مانويل جوزيه وطه بصري وحلمي طولان الذين انتقدوا الحكام بشدة مؤخرا وفتحوا الباب لباقي المدربين. ولكن الجميع يؤكد هبوط المستوي؟ الحملة الشرسة التي يتبناها البعض بهدف مصالحهم الشخصية ضد الحكام هي التي صورت للرأي العام أننا نسير إلي الخلف رغم أن هذا الموسم هو بداية النهضة الحقيقية في مستوي الحكام بعد أن تم الدفع بعناصر شبابية جديدة وتم تعديل أوضاعهم. هل معني ذلك أنك راض عن المستوي العام؟ بشكل كبير ولكن مازال هناك الأفضل.. ونحاول من خلال عقد ندوات الشرح والتحليل لمواقف الحكام أثناء المباريات وشرح أخطائهم حتي يتمكنوا من تفاديها وقد أثمرت هذه الندوات عن تحسن النتائج. ومتي ستعلن رضاك الكامل من عمل اللجنة؟ اعتبر أن أهم إنجاز نحاول عمله خلال فترة وجودنا أن نستطيع إسناد إدارة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك إلي طاقم حكام مصري، ولكن ذلك يتطلب تهيئة الرأي العام أولا وموافقة الناديين ثم موافقة إدارة الاتحاد وأنا شخصيا يكفيني هذا الإنجاز.