الهجوم علي الحكام ودور الإعلام الرياضي؟! طالبنا من قبل- مرارا وتكرارا- بعدم التأثير علي الحكام، وبضرورة الانتباه إلي ما يمكن أن نطلق عليه اسلوب ممارسة الإرهاب ضدهم، بحملات شبه منظمة تستهدف هز ثقتهم في أنفسهم وزعزعة قراراتهم تجاه أندية «معينة» تمارس عليهم وضدهم هذا النوع من الحملات التي وصلت للأسف الشديد إلي التشكيك في الذمم!!، ونحن في المقابل نرفض تماما أن ينحاز أحد الحكام لفريق ما ضد أي فريق آخر، ونري أن علي لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة برئاسة الكابتن محمد حسام تقع مسئولية التصرف واتخاذ ما تراه مناسبا لمنع تكرارها.. ففي الأسابيع الأخيرة وتحديدا منذ بداية القسم الثاني في مسابقة الدوري العام وعودة النشاط بعد التوقف الطويل من أجل مشاركة المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية بأنجولا.. شهدت الملاعب العديد من الأخطاء التحكيمية المثيرة للجدل، ومنها أخطاء مؤثرة غيرت من النتائج وأوقعت الظلم علي بعض الفرق. وإذا كنا نري هذه الاخطاء المؤثرة تحدث دون أي ملامح تشير إلي ضمان عدم تكرارها.. وهو ما دفع بعض الأندية إلي طلب الاستعانة بحكام أجانب!!، فماذا يمكن أن نتوقعه حين تقترب المسابقة أكثر من محطة النهاية، وتتحول المنافسة إلي سباق محموم نحو كل نقطة.. وتزداد حساسية المباريات وتصبح النقطة الواحدة هي الفيصل من أجل الفوز باللقب أو النجاة من شبح الهبوط والعودة إلي «دوري الأضواء». من المهم أن يكون واضحا أن الحكام وحدهم هم الذين يملكون القدرة علي أن يفرضوا هيبتهم علي الملاعب.. وأن يعيدوا الثقة إلي الجماهير واللاعبين والإداريين والأندية، وأن الإعلام ككل مقروءا ومرئيا ومسموعا تقع عليه مسئولية التصدي لمن يثيرون المشاكل باعتراضاتهم غير المبررة ومن يلقون بفشلهم وعجزهم علي شماعة التحكيم!!، ونحن ندرك مدي أهمية دور الإعلام في هذه المرحلة، وندرك قبل ذلك أن الحكم الناجح الواثق لا يخشي ابدا هذه الحملات.. لأنه باختصار شديد يطبق القانون بحياد.. وأنه يراعي ضميره في اتخاذ القرارات التي يقال عنها إنها تخضع لتقدير الحكم.