أنفلونزا الطيور تواصل الهجوم

بعد 24 ساعة فقط من الاعلان عن اول حالة وفاة بمرض انفلونزا الطيور، اعلن الدكتور حاتم الجيلي وزير الصحة عن اكتشاف حالة اصابة بشرية جديدة بالمرض وهي لمواطن من قليوب ايضا يدعي محمد عبدالمنعم 28 عاما.
وكشف وزير الصحة في مؤتمر صحفي في الاسكندرية امس ان التحاليل التي اجريت علي الشاب اكدت ان الحالة ايجابية وقد قام بزيارته في مستشفي حميات بنها حيث يرقد الشاب حاليا للعلاج مشيرا الي ان الشاب يمتلك مزرعة دواجن في القليوبية وهو صاحب مزرعة كانت قد اصيبت بمرض انفلونزا الطيور ونفق بها نحو 7 آلاف دجاجة خلال الايام الماضية.
وقال الوزير في تصريحات امس بالاسكندرية ان الشاب شعر بأعراض المرض وتصرف بايجابية وذهب بنفسه الي مستشفي بنها للحميات حيث اظهرت التحليلات وجود اشتباه باصابته بانفلونزا الطيور وتم علاجه بتناول عقار تاميفلو الخاص.
وقال انه سيتم التأكد من ايجابية المرض لدي الشاب من خلال العينات التي ستجري مرة اخري في معمل الابحاث العلمية "النامرو" بالولايات المتحدة.
واكد ان الحكومة لن تسمح بالمزايدة السياسية بشأن الاجراءات التي اتخذها بشأن منع انتشار مرض انفلونزا الطيور وانه لولا هذه الاجراءات لكان هناك حوالي 40 حالة اصابة بشرية لان الحكومة بالاجراءات التي اتخذتها منعت الكارثة ولم تهدف من هذه الاجراءات التغطية علي حادث العبارة حيث ان الحكومة لن تسح بالتراخي في التعامل مع المشكلة لان المواطن اهم من الفرخة.
كما ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة هي نفس الاجراءات التي اتخذتها الدول الاخري التي ظهرت بها حالات اصابة.
وقال ان الوضع سوف يستمر لسنوات هكذا خاصة في الفترة من اكتوبر حتي فبراير ومن ابريل حتي يونيو وهي مواعيد الطيور المهاجرة.
وقال ان المشكلة في مصر هي تربية الدواجن والطيور علي الاسطح في المنازل رغم اننا قمنا بعمل فحص لكل المخالطين سواء للسيدة التي توفيت أو هذا الشاب الذي تم الاشتباه في اصابته خوفا من ان يكونوا قد تعاملوا مع الطيور النافقة.
واننا عند بداية الازمة كان لدينا 996 علبة دواء علاج انفلونزا الطيور والآن اصبح لدينا 80 ألف علبة وسوف تصل الي 500 ألف علبة في سبتمبر القادم.
ونفي ان يكون لدي الحكومة نية التخلص من الثروة الداجنة لكن سيتم تنظيمها لان ثلث مزارع الدواجن هو المسجل لدي وزارة الزراعة والباقي غير مسجل حيث انه لا يتم احترام الاشتراطات الخاصة بمزارع الدواجن.
والمشكلة التي تواجه الحكومة اننا ليس عندنا صناعة ذبح وتجهيز الدواجن وهناك قنابل موقوتة في 70 الف محل دواجن في مصر ولن نتهاون في الاجراءات حتي لا تظهر حالات اخري.
ورفض الوزير ادخال القطاع الخاص في مجال تحليل العينات الخاصة بانفلونزا الطيور اي انشاء معامل في هذا المجال بمعرفة القطاع الخاص لان الامر يتطلب رقابة علي المعمل.
وذكر ان اكثر المحافظات الموبوءة هي القليوبية والجيزة والمنوفية والشرقية.