يبدو أن دولة "فنلندا" لها حظ وافر مع مهرجانات القاهرة الدولية، ففي الوقت الذي حصدت فيه أكثر من جائزة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة نجحت في حصد أكثر من جائزة وللمرة الثانية علي التوالي في مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال في دورته السادسة عشر والتي اختتمت فعالياتها مساء الخميس الماضي بحضور الفنان فاروق حسني وزير الثقافة ود. فوزي فهمي رئيس المهرجان وعدد من سفراء الدول الفائزة بجوائز المهرجان، وعلي رأسهم بالطبع سفراء فنلندا وكندا واليونان، وهي الدول التي حصدت جوائز هذه الدورة. بينما حضر من الفنانين سميحة أيوب سيدة المسرح العربي والراقصة المعتزلة نجوي فؤاد!!، بالإضافة إلي محيي الغمري رئيس قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري والذي خرج قطاعه صفر اليدين من المهرجان. يحسب للقائمين علي المهرجان استفادتهم من الأخطاء العديدة التي ارتكبت في حفل الافتتاح، فجاء حفل الختام رائعاً منذ لحظة دخول الضيوف قاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا، الذي تم بهدوء وسلاسة ثم نجاح استعراض "السلم والثعبان" في إبهار الأطفال والكبار معاً ليثبت بالدليل القاطع أن المخرج خالد جلال وفريق عمله الذي يضم ريم سيد حجاب لتصميم الاستعراضات وحازم شبل للديكور وهيثم الخميسي للموسيقي، وياسر شعلان للإضاءة، فريق متعاون وكان سبباً رئيسياً في هذا النجاح. وعودة لجوائز المهرجان ونتيجة لجان التحكيم، فقد خرجت الدول العربية بما فيها مصر خالية الوفاض بلا أي جوائز أو شهادات تقدير، باستثناء جائزة يتيمة منحها الأطفال لبرنامج تليفزيوني مصري. بينما يحسب للمغرب اقتناص جائزة القاهرة البرونزية للأفلام الروائية الطويلة عن فيلم زينه وهو إنتاج مشترك بينها وبين فرنسا. وحتي بالنسبة لجوائز وزارة الثقافة المالية التي تمنح للأفلام العربية نوهت لجنة التحكيم إلي عدم قدرتها علي منح جوائز لأي عمل عربي بسبب تواجد فيلم عربي واحد في الأفلام الطويلة، وآخر في الأفلام القصيرة وهنا رأت اللجنة أن الجوائز سيتم منحها لهذين الفيلمين ليس لكونهما مميزين بل للاعتراف بوجود هذه الأفلام ولتشجيع منتجي الأفلام وزملائهم في صناعة الأفلام العربية وطالبت لجنة التحكيم بضرورة تواجد أفلام عربية جيدة من منطلق أن العرب يمتلكون مقومات الفيلم الجيد من مواهب وإمكانيات مادية وبشرية. وعلي هذا فقد تم اختيار الفيلم الروائي الطويل "مغامرات الانترنت" إخراج الإيراني حسين فناعت للجائزة الفضية وقيمتها 8000 جنيه والفيلم الروائي القصير "بين نومين" من تونس إخراج خالد البرصاوي للجائزة البرونزية وقدرها 5000 جنيه. وفي خطوة أثارت إعجاب الحضور ودهشتهم لأنها لم تصدر عن فائز مصري تبرع المخرج الكويتي تامر الزيدي بجائزته المالية التي حصدها عن فيلم "ابن الغابة" لمستشفي سرطان الأطفال في مصر. من المهرجان حضرت الفنانة سميحة أيوب في هدوء في وانصرفت في هدوء حيث لم يتعرف عليها جمهور الأطفال في الوقت الذي حاصروا نجوي فؤاد بالأتوجرافات. علق محيي الغمري رئيس قطاع الانتاج علي عدم حصول فيلم الكارتون "أحلام بريئة" علي أي جائزة ولو من لجنة تحكيم الأطفال بأن الحظ لم يحالفه معلناً أن قطاع الإنتاج يستعد لتصوير أكثر من فيلم رسوم متحركة للأطفال مشيراً إلي نجاح قطاع الإنتاج بالفوز بالجائزة الذهبية لفيلم "القطة السوداء" في مهرجان الإذاعة والتليفزيون الأخير مضيفا بأن الفترة الذي تولي فيها هذا المنصب لم تسعفه في تقديم أعمال عديدة وإن صرح بأنه تم الانتهاء من تصوير فيلم الأطفال "البالونة الحمراء" ويستعد القطاع حالياً لإنتاج مسلسل الأطفال "مدرسة الكتاكيت".