منذ انطلاق بطولة أمم افريقيا لكرة القدم يوم 20 يناير الماضي.. ومصر هي قبلة كل الرياضيين في العالم.. الكرويون وغير الكرويين.. كل من له صلة بكرة القدم يترقب ويعرض ويتابع وينتقل مع مباريات البطولة يعيش لحظاتها.. ينفعل مع أحداثها دون قبول لهذا المنتخب أو آذاك.. لكن الإثارة دائما ما تكون عنوانا للمباريات.. وتفرض نفسها علي عشاق اللعبة. لم تعد بطولة افريقيا مقصورة علي منتخبات القارة لكنها الشباك التي نطل عليها للعالم الخارجي.. ويطل علينا العالم من خلالها.. وبطولة هذا العام هي الاقوي والاسرع والاشرس في تاريخ بطولات اللعبة.. لانها تضم المنتخبات الخمسة التي تأهلت للمونديال.. كوت ديفوار وغانا وتوجو وانجولا وتونس.. بجانب القوي الكروية العظمي في القارة التي كانت علي شفا حفرة من التأهل لكنها لم توفق وعلي رأسها منتخبات الكاميرون ومصر والمغرب ونيجيريا والسنغال وجنوب إفريقيا. هذا التجمع الكروي الكبير جذب مدربي العالم لمتابعة البطولة للاستمتاع بكرة القدم الافريقية التي تعد احدي القوي الكبري في اللعبة عالميا.. ولاستكشاف القوي الجديدة التي فرضت اسمها علي الساحة الافريقية وحجزت لها اماكن في مونديال المانيا 2006. ومدربو المنتخبات العالمية لا يتركون شيئا للصدفة.. لكنهم يعملون ألف حساب لكل صغيرة وكبيرة.. لذلك انتهزوا فرصة هذا التجمع الكروي الكبير في مصر.. وكانوا أوئل من يصلون اليها للمتابعة الدقيقة علي الحقيقة للفرق التي سيواجهونها في المونديال.. ولمعرفة حقيقة هذه الفرق ومستوياتها من خلال مباريات رسمية قوية.. لأنهم يعلمون ان التدريبات والمباريات الودية لا تعكس الصورة بشكل كبير. السماسرة تسابق السماسرة العالميون لرصد نجوم افريقيا وانتقاء الأفضل.. واكتشاف مواهب جديدة يمكن ان يقدموهم للعالم.. ليكونوا نجوما جددا.. يسيرون جنبا إلي جنب مع ايتو الكاميروني ودروجبا الايفواري وايسين الغاني وميدو المصري وغيرهم. مدربو منتخبات المونديال.. احتشدوا في المباريات للرصد والتحليل والتدقيق في المستويات.. منهم مارسيكو ليبي المدرب الايطالي الذي يقود منتخب بلاده في المونديال.. ووقعت ايطاليا في المجموعة التي تضم غانا والتشيك وأمريكا. ليبي شاهد مباريات مجموعة غانا التي تقام في بورسعيد ودون ملاحظاته عن الفريق الغاني وأهم نقاط الضعف فيه ونقاط القوة ايضا.. وأبرز لاعبيه وطريقة أدائه. ليبي ايطاليا قال ليبي ان المجموعة تضم فرقا لها أسماؤها في القارة الافريقية لكنها لم تقدم المستويات المنتظرة. أضاف.. يبدو ان غانا لديها مستوي افضل مما قدمته خاصة انها يغيب عنها أفضل لاعبيها ايسين بسبب الاصابة. سكولاري المدرب البرازيلي الذي يقود منتخب البرتغال في المجموعة التي تضم المكسيكإيران وانجولا.. لم يصدق ان منتخب انجولا صعد إلي المونديال.. بعد المستوي المتواضع الذي ظهر به في البطولة الافريقية وخروجه المبكر من الدور الأول.. سكولاري قال.. ان أول مباراة للفريق الانجولي عكست قلة حيلة الفريق. انجولا تحتاج ل "شغل كثير" قبل المونديال.. وهو ما ستعمل حسابه قبل مواجهتها. فرنسا وتوجو أما دومينيك ريمون مدرب منتخب فرنسا فتابع مباريات منتخب توجو الذي وقع معه في مجموعة واحدة تضم بولندا والسويد ايضا.. وقال ان هناك وقتا أمام توجو لإصلاح كل عيوبها التي ظهرت في البطولة.. ريمون ومعه أثنان من معاونيه هما برونو وماريتني تابعا لقاءات توجو.. وبعض مباريات البطولة لتحليل فرق القارة والكرة السمراء عامة. باستن وكوت ديفوار ولم يترك فان باستن نجم هولندا الشهير ومدربها الحالي الفرصة حيث جاء من أجل منتخب كوت ديفوار الذي يلعب معه في المجموعة مع الأرجنتين وصربيا باستن أبدي اعجابه باداء المنتخب المصري في مباراته أمام كوت ديفوار وقال ان الافيال يقودهم مدرب فرنسي شهير هو هنري ميشيل الذي يمكنه ان يصنع الكثير معه.. خاصة انه صعد به للمونديال لأول مرة. تونس البطل منتخب تونس حامل لقب افريقيا.. محط انظار مدربي اسبانيا واكرانيا والسعودية التي سيلعب معها في المونديال خاصة ان روجيه لومير الذي قاد فرنسا من قبل للفوز ببطولة القارات معروف لدي الجميع. ليس مدربو المنتخبات المونديالية فقط هم الذين يتابعون البطولة السمراء.. لكن هناك مدربون اخرون جاءوا للتحليل والبحث عن "شغل" أو عمل مثل أوتوفيستر وبونفرير مدربي الزمالك والأهلي السابقين وغيرهما من المدربين المشاهير. بونفرير قال ان المنتخبات التي صعدت إلي كأس العالم "عار" علي الكرة الافريقية.. لانها لن تقدم أي جديد خاصة توجو وانجولا اللذين ظهرا بمستوي لا يليق بفريقين تأهلا لبطولة كبري.. باستثناء منتخب تونس. أضاف بان الاتحاد الدولي "الفيفا" بعدما أقر باحقية افريقيا بمقعد جديد في كأس العالم لانها تضم اقوي المنتخبات فانه بعد مونديال ألمانيا سيغير رأيه لتواضع مستوي ممثلي القارة. أكد ان عدم تأهل نيجيريا والكاميرون للمونديال سيقلل فرص القارة في الحصول علي مقعد جديد.