وصف المركز المصري لحقوق المرأة عام 2005 بأنه عام اقصاء المرأة قال المركز في تقريره حول حصاد المرأة في العام الماضي ان النساء في مصر وقعن فريسة بين تخاذل الأحزاب السياسية وسندان العنف واعمال البلطجة والقمع، وقال التقرير انه علي الصعيد السياسي انتشرت ظاهرة تعذيب النساء واستخدامهن كرهائن من قبل ضباط الشرطة وهو ما وقع في احداث قرية سراندوا التي قام فيها ضباط الشرطة بضرب وتعذيب السيدة نفيسة زكريا في مركز دمنهور؛ وذلك لطردهن من الارض الزراعية وقد تم القبض علي 13 امرأة و5 أطفال في هذه الاحداث بشكل عشوائي وحبسهم في قسم الشرطة دون اي اتهامات واضحة. وفي احداث سيناء تم انتهاك حرمة السيدات من قبل رجال الشرطة والقبض عليهن لاجبار ذويهن من المطلوبين تسليم انفسهم كما تعرضت عدد من الصحفيات للتحرش الجنسي امام نقابة الصحفيين اثناء قيامهن بالتعبير عن رأيهن في الطريقة التي تم بها تعديل المادة 76 من الدستور والاستفتاء عليها من قبل افراد مباحث امن الدولة ومن وقتها وحتي ساعة كتابة هذا البيان لم يظهر النائب العام أي اعلان عن نتائج تلك الانتهاكات والتجاوزات التي وقعت للصحفيات من قبل الداخلية. كما تم حشد ونقل النساء للتصويت في الانتخابات ومعاملتهن معاملة قوالب الطوب من اجل مصلحة جماعة ما أو فرد بعينه ثم يأتي حصادهن الاكثر مرارة في الانتخابات البرلمانية التي تأملنا فيها خيرا وانتهت بغير ما تأملنا من حيث الاداء أو النتائج. وكذلك ما اثمرت عنه ترشيحات الاحزاب الهزيلة للنساء علي قوائمها مما دفع الكثيرات لخوض العملية الانتخابية مستقلات؛ ومن ثم واجهن حملات شرسة استخدم فيها ما هو مسموح وغير مسموح كارهاب المرشحات. بل وامتد الامر الي قتلهن حيث كانت سعاد تعيلب اول شهيدة في معركة النساء البرلمانية؛ ثم كانت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية معبرة عن الواقع المتدني للمرأة للحياة السياسية. 2005