اتوقع ان يشهد عام 2006 "دمقرطة" قناة النيل الثقافية لاننا نصر ان تكون قناة النيل الثقافية منبرا للحرية ولذا قمنا باعداد برنامج يحمل عنوان "مساحة حرة" للمبدعين والمثقفين من الاجيال المختلفة أو الجماهير وعشاق الثقافة ليعبروا عن آرائهم في الانتاج الثقافي والأدبي الجيد واتصور ان قناة النيل الثقافية ستتحول إلي "هايد بارك" اتحاد الإذاعة والتليفزيون خاصة انه لا توجد لدينا قوائم ممنوعة للأفكار أو الضيوف والكل مدعو للحوار ولهذا سنستمر في فتح ملف الإصلاح الثقافي الذي بدأناه في اواخر عام 2005 علي نهج الإصلاح السياسي الذي تعيشه مصر حاليا. وسوف نحارب الاحتكار الثقافي ونتيح الفرصة لظهور وجوه جديدة واجيال جديدة علي شاشة الثقافية مع الوضع في الاعتبار تفهمي لفكرة نمط الإدارة الجديدة والمتمثلة في الشركة وتحويل قطاع النيل للقنوات المتخصصة إلي "تليفزيون النيل" لانني مؤمن ان هذا الأمر سيطلق أيادينا في عالم الحرية وسوف يخلصنا من روتين الإدارة الحكومية وسنتحول إلي عصر الاحتراف الإعلامي ووقتها سيظهر مصطلح المذيع المحترف وهذا الأمر سيساعد علي اشعال روح المنافسة وهو العنصر الذي سيحقق الحراك الثقافي والفائز هنا هو المشاهد والقائمون علي العمل ايضا نظرا لزيادة المكافآت والحوافز للمتميزين وبالتالي لا يجب ان تقلق أسرة القنوات المتخصصة أبدا لان تحويل الأمر إلي شركة تليفزيون النيل سوف تواكبه ضوابط قانونية ودراسات جدوي اقتصادية دقيقة جدا ولن تترك الأمور للأهواء فكل السيناريوهات المتوقعة تحت الدراسة وفي الاعتبار لان القانون هو صاحب الكلمة الأولي والأخيرة ولا مجال لسيطرة رأس المال علي الإعلام. وبالتالي فأنا انظر للجزء الايجابي لهذا الأمر وأري انه سيتيح لي المزيد من الابداع والامكانيات المادية لأقدم انتاجا متميزا واحقق أحلاما مؤجلة كوجود مراسل ثقافي في عواصم البلدان المهمة لمتابعة الأنشطة الثقافية في جميع انحاء العالم.