إيه حكاية الصين معانا? انظر حولك تجد كل شيء أصبح صينياً.. غزو بلا حدود هجوم تجاري لا يتوقف.. لقد غزت المنتجات الصينية اسواقنا المصرية بل والعربية أيضاً.. أجهزة كهربائية.. ملابس.. موبايلات.. أفلام.. أجهزة كمبيوتر.. حتي الموبيليا أصبحت صينية.. الذهب أيضاً لم يعد إيطالياً أو هندياً أو مصرياً بل أصبح صينياً يلبي رغبات وتطلعات المرأة الشرقية خاصة المصرية التي تعشق الذهب وتحبه أكثر من (نن) عنيها بس علي رأي المثل الصين بصيرة والإيد قصيرة.. كله يوم والزوجة الصينية.. لقد أعدت تلك الدولة مشروعاً ضخماً لتصوير زوجات صينيات للعالم العربي والشباب المصري بصفة خاصة لمواجهة مشكلة العنوسة.. فالزوجة الصينية زوجة متواضعة ليست لها متطلبات كالزوجة المصرية.. إذ يكفيها شقة صغيرة للسكن بالإضافة إلي أنها امرأة لهلوبة شاطرة وأحلي ما فيها أنها مقطوعة من شجرة يعني العريس الذي سيقترن بها سيضمن حياة هانئة بعيدة عن عكننة الحموات.. هذه المواصفات من البديهي أنها ستجعل الكثير من الشباب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتدني مستوي المعيشة أن يلجأ إليها انطلاقاً من مبدأ (مجبر أخاك.. لا بطل) هل تعلم عزيزي القارئ أن آخر إحصائية صدرت حول هذا الموضوع تقول إن هناك 9 ملايين شاب وفتاة تخطوا سن الزواج في مصر ولم يتزوجوا حتي الآن!! إن ظاهرة الزواج من صينيات.. قضية جد خطيرة.. وكارثة ستقع علي رؤوس الفتيات المصريات في الأيام المقبلة مما يزيد من نسبة العنوسة وإذا كان هذا هو الجانب السلبي في تلك القضية إلا أن هناك جانباً إيجابياً فيه أيضاً.. فقد يجعل أولياء الأمور يعيدون التفكير في تكاليف زواج أبنائهم والتوقف عن (الفشخرة) التي لا لزوم لها رحمة بمستقبل أولادهم. نعود إلي الغزو الصيني فنقول إن هذا الانتشار لم يعد مقتصراً علي المنتجات والزوجات الصينيات بل تعداها إلي البشر أيضاً.. فهناك الخادمات الصينيات والبائعات الصينيات.. حتي الحلاقة أصبحت صينية.. فقد بدأت تنتشر في مصر مؤخراً ظاهرة الحلاق الصيني الذي يحلق رأس حضرتك بطرق جديدة مبتكرة أكثرجاذبية من الطريقة القديمة التقليدية التي ابتدعها زمان عم (سيد) الحلاق: (شعر ولا دقن يا سعادة البيه)?? ويا سلام لو كان الحلاق فتاة صينية تبقي الست الوالدة اكيد بتدعي لك أن يجعل لك في كل خطوة سلامة.. فأنت يا سيدي في هذه اللحظة السعيدة ستضمن حلاقة آخر آلاجة بطعم التكنولوجيا الصيني خالية من المطبات والحفر التي تراها أمامك في أغلب شوارع المحروسة!! هل تتخيل أن الجثث التي يتدرب عليها طلبة كليات الطب.. جثث صينية?? نعم هي كذلك بسبب ارتفاع أسعار الجثث البشرية المصرية والنقص الكبير في توفيرها أو ربما خشية أن تكون تلك الجثة المصرية لرجل مهم من بتوع تسقيع الأراضي ولا أحد نواب القروض!! يا جماعة الناس دي بتفكر (صح) وبتشتغل (صح) يعني ناس بتوع شغل مش بتوع كلام وشعارات وأغاني وطنية.. عمرك سمعت عن واحد صيني بيغني ويقول: (ياحبيبتي يا صين).. وللا!(الصين هي أمي)??