الحلول لاتحتاج اختيارات فوازير ماسبيرو.. بدون جوائز!! ما العناصر التي سيتم علي أساسها الترشيح بعيدا عن المجاملات والمحسوبيات وتبادل المنفعة? لماذا يتم الهجوم علي بعض القيادات في هذا التوقيت.. في حين يتم تلميع آخرين? هل تتوقع ان يقوم الفقي بالعكننة علي قيادات ماسبيرو قبل عيد الفطر المبارك.. وهل من الممكن ان يكون الخميس القادم هو الموعد الذي حدده لإحداث التغييرات?.. سؤال طرحه اكثر من قيادي داخل المبني العريق.. وبالطبع الاجابة غير واضحة وان كان هناك من تطوع ممن يقال انهم وقع عليهم الاختيار ليكونوا فرسان المرحلة القادمة بالاعلان للمقربين منهم بأن وزير الاعلام أبلغهم بأن التغييرات ستكون بعد عيد الفطر مباشرة، في حين بدأ بعضهم يتعامل مع المسألة علي انها اصبحت محسومة وقاموا بإعلان ذلك في حواراتهم الصحفية. تساءل اخرون عما اذا كانت التغييرات المقبلة.. ولا اعلم لماذا هي واجبة سيحددها وزير الاعلام ام رئيس الاتحاد? وعندما سألتهم عن سبب انشغالهم بهذا الامر قالوا لاننا نعلم ان لكل منهما رجاله وحساباته.. فأكدت لهم ان الجهاز الذي يمكن ان يدار بهذا الاسلوب لاشك انه جهاز فاشل، واستبعدت ان يتم الاختيار بهذا الاسلوب او ان يكون بنظام (واحد من عندي واتنين من عندك). تساءلوا وكيف سيتم التغيير?.. اندهشت لهؤلاء العاملين في المبني وهم يجهلون كواليسه وطرق ادارته واندهشت لهذا الاهتمام الشديد باصوات التغييرات من عدمها خصوصا في ظل وجود رئيس اتحاد يضع بين يديه مفاتيح جميع القطاعات والقنوات فيما عدا القليل منها!! اهل ماسبيرو تاهوا وكل العذر لهم لانهم في حالة خصوم مستمرة للتجارب والاختيارات والتي يعود السبب الاساسي فيها الي عشوائية الاختيار والمجاملات والضغوط وغياب الوعي في كثير من الاحيان اضافة إلي العناء الرهيب والرغبة في فرد العضلات. في جهاز مثل ماسبيرو من المفترض ان يتم الاختيار وفقا لمعايير نزيهة ومحترمة، فعندما تم اختيار المهندس اسامة الشيخ لرئاسة الاتحاد ومن قبله لقطاع القنوات المتخصصة كانت اسباب الاختيار معلنة وتتمثل في انه قادم من القطاع الخاص ونجع في تقويم كثير من القنوات وانه كان سببا رئيسيا في خطف الاضواء من ماسبيرو ولكن نتحدي من يستطيع ان يخرج علينا ويحدد الاسباب التي تم علي اساسها اختيار بقية القيادات. في اوروبا والدول المتقدمة يكون للاختيار مجموعة من الاسس وتتمثل في ان يتم اختيار الصف الاول من القيادات ثم يقوم كل قيادي باختيار الفريق المعاون له.. اذ ليس من المنطقي ان يقوم الوزير بمفرده باختيار رئيس الاتحاد ثم يقوم هو بنفسه باختيار رؤساء القطاعات ثم رؤساء القنوات لتكون النتيجة غياب التجانس مثلما يحدث دائما وبالتالي ضياع الولاء للرئيس المباشر حيث تبدأ الحروب الجانبية وتكون النتيجة خراب مالطا!! في المقابل هل ماسبيرو مهيأ لأن يسير وفق هذا الاسلوب الاداري المتقدم? التجربة اثبتت انه من المستحيل وربما يكون اللغز الاكبر هنا.. متمثلا في السياسة التي اتبعها اسامة الشيخ نفسه رغم قدومه من القطاع الخاص.. حيث اتبع سياسة غريبة تقوم علي اساس معروف في القطاع الخاص وهو الاعتماد علي الشللية والثقة فقط فيمن سبق له التعامل معهم في الفضائيات.. واغلبهم بالطبع من ابناء التليفزيون المصري الذين كان يقال انهم الطيور المهاجرة.. وكان اغلب من اعتمد عليهم ممن تم الغضب عليهم في الخارج او تم ركنهم.. وسعي الشيخ بكل قوة لان يوليهم المناصب المهمة جدا جدا جدا ليس علي مستوي رئاسة القنوات فحسب ولكن علي مستوي ادارات الانتاج والتنسيق والمتابعة والمكاتب الصحفية ومكاتب العلاقات العامة ومديري المكاتب بل وصل الامر الي حد المكتبات نفسها.. وكان هدف الشيخ بالطبع هو تحقيق النجاح لاغير.. واعتقد ان النجاح لن يتحقق إلا بهؤلاء.. فعندما تم كشف كثير من الالغاز للمجموعة المختارة وتورط بعضهم في كثير من المخالفات الناتجة عن غرورهم وقيامهم بتشكيل فرق صغيرة تابعة لهم، بدأ الفقي يغير اسلوبه الذي كان قد اقترب من الاسلوب الاداري في اوروبا وامريكا.. فبدأ ان يضع في كل قطاع قيادات دون الشلة وفي نفس الوقت وجد الشيخ نفسه في موقف شديد الحرج بعد خروج من اختارهم عن النص واغلبهم في قطاع المتخصصة.. وكان السعي الحقيقي يتمثل من جانبهم في ايقاف اي قرار تصدره رئيس القطاع (هالة حشيش) والاعتماد علي توقيعات الشيخ.. ولكن ظلت خبرة هالة وقدرتها علي التعامل بمثابة رمانة الميزان التي انقذت القطاع من الانهيار.. ولم يكن غريبا اذن ان يشاع من حين لاخر ان الذي يدير القطاع هو اسامة الشيخ.. وهذه الشائعة كان يطلقها رجاله. ازمة التغييرات القادمة سيسعي الفقي من خلالها ان تكون متوازنة بين القدرة علي الادارة والقدرة علي الابداع مع اختيار شخصيات تتميز بالقوة والقدرة علي اتخاذ القرارات في حين سيسعي الشيخ إلي ان يتخلص من كل من اثبت انه ليس اهلا للثقة ممن استفادوا بملايين الجنيهات خلال العامين الاخيرين دون ان يقدموا اي شيء مقابل.. ولكن كل الخوف ان يسعي الشيخ لتولية فئة جديدة لاتستحق اعرف اسماءها جيدا. نقول ونؤكد ان اسلوب الادارة المتبع في اوروبا وامريكا لايصلح داخل ماسبيرو في المرحلة الحالية التي تحكمها المصالح وبالتالي فهي تحتاج لادارة مركزية.. ولكن في يد من ستكون.. هل في يد الوزير.. ام رئيس الاتحاد. ام سيتم توزيعها علي بقية رؤساء القطاعات?! بعد هذا الاستعراض وبأسلوب المناهج التعليمية التي يعقبها اسئلة تطرح مجموعة من الفوازير التي تحتاج الي اجابات من ماسبق.. وهي: هل سيقوم المسئول الكبير بالوفاء بوعده لاحد اهم معاونيه خلال المرحلة المقبلة رغم فشله المتكرر والذي ظهر بقوة خلال شهر رمضان وما قبله?.. ثم هل سيقوم نفس المسئول الكبير بإبعاد احد روساء القنوات الذي كان يؤيده بقوة بعد فشله ايضا.. ثم: ما الموقف بالنسبة لمدير الادارة اياها بقطاع المتخصصة والذي حصل علي نصيب الاسد خلال شهر رمضان?.. ثم ما الوضع بالنسبة للبصاصين من القيادات وخصوصا النواب? اما التساؤلات الواضحة او الالغاز الاسهل فتتمثل في الاسباب التي تجعل رئيس قطاع مثل راوية بياض تتعرض لهجوم شرس رغم نجاحها خلال شهر رمضان.. هل الهدف هو التقليل من انجازاتها وابعادها عن اية مناصبة اكبر.. ثم ما هو الدافع الحقيقي في الحديث من حين لاخر عن ان هالة حشيش ليست هي من يقود قطاع المتخصصة رغم ان العكس هو الصحيح.. فهل السبب يعود الي انها اغلقت (حنفية الفلوس) التي كان يحصل عليها اصحاب الحظوة والنفوذ.. ثم ما السبب في اطلاق اسم شافكي المنيري باستمرار لتكون رئيسا لقطاع التليفزيون القادم.. هل بهدف ابعادها عن المنصب والادعاء وفق المخطط بانها التي تقوم بتلميع نفسها.. ولماذا يتم تصعيد اسماء بعينها علي انها انجزت ويتم فتح اكثر من وسيلة للقيام بالدعاية لنفسها مع العلم بأن اغلب المتعاملين معها هم من المقربين?! هذه بعض الفوازير التي تحتاج الي من يقوم بحلها خلال الفترة المقبلة!! هشام زكريا