.الأنبوبة. تتحدي الحكومة!! مستودعات الغاز تحولت إلي ميادين حرب بين المواطنين تجار السوق السوداء يحصلون عليها ب 25،4 ويبيعونها لتجار التجزئة ب 10 جنيهات الأزمة متعمدة من أجل موافقة المواطن علي .كوبونات الغاز. تحقيق:علاء الدين حافظ اعتدنا مع بداية فصل الشتاء من كل عام أن نصطدم بأزمة أنابيب البوتاجاز التي يرتفع سعرها بصورة خيالية نتيجة زيادة الإقبال عليها وهي بذلك تستحق أن نطلق عليها أزمة موسمية مثل السحابة السوداء وغيرها من الأزمات التي تهدد المواطن. كان من المفترض أن تتلاشي هذه الأزمة خلال هذه السنة لاسيما وأن الغاز الطبيعي وصل إلي مناطق عديدة علي مستوي الجمهورية عكس الحال بالنسبة للسنوات السابقة، لكن ما يحدث خلال الأونة الراهنة علي النقيض من ذلك حيث اشتعلت أزمة الأنبوبة بصورة مرعبة، ولم تقتصر علي الأقاليم فقط ولكنها امتدت أيضاً لمدينة القاهرة الكبري، حيث تحولت المستودعات إلي بؤر ساخنة نتيجة الاشتباك بين المواطنين من أجل الفوز بأنبوبة، بينما وصلت أسعار الأنبوبة الواحدة خاصة في المناطق المحرومة من الغاز الطبيعي إلي 20 جنيهاً دفعة واحدة، وهو ما ينذر بأن فصل الشتاء هذا العام سوف يكون أكثر سخونة عن الأعوام السابقة. تصريحات المسئولين خلال الأيام الأخيرة ذهبت في اتجاه يفيد زيادة الانتاج من البوتاجاز لمواجهة زيادة الاقبال لتلافي حدوث هذه الأزمة، ولم تزل هذه التصريحات الغموض عن الأسباب الحقيقية، وراء اشتعال الأزمة بالصورة الراهنة، مع استفحال الأزمة بحيث لم تقتصر علي الأقاليم ولكنها امتدت أيضاً إلي القاهرة الكبري وهو أمر يثير الكثير من التساؤلات خاصة أن آراء المواطنين الذين يعانون من هذه الأزمة أرجعت الأسباب إلي وجود مؤامرة متعمدة لإنهاك المواطن خلال رحلة البحث عن الأنبوبة لكي يرضخ ويستسلم للأمر الواقع، ويوافق علي نظام كوبونات الغاز الذي تدرس وزارة التضامن تطبيقه مع بطاقة التموين خلال الشهور القادمة، فضلاً عن عوامل أخري كثيرة تتعلق بغياب الرقابة الحقيقية عن الأسواق. غياب الرغبة يعقب علي ذلك خالد محمد أحد ساكني عين شمس مؤكداً أن أزمة أنبوبة البوتاجاز متكررة كل عام رغم أن أسبابها معروفة للجميع، لكن يبدو أن الرغبة في انهاء هذه الأزمة غير متوافرة لدي الحكومة مشيراً إلي أنه من المعتاد مع دخول فصل الشتاء يبدأ الأهالي في زيادة استخدامها خاصة سخانات المياه، الأمر الذي يجعل الأسرة الواحدة المكونة من 5 أفراد تستخدم أنبوبتين لسخان المياه بخلاف أنبوبتين لتجهيز الطعام ومن هنا تبدأ الأزمة لأن زيادة الإقبال لا يقابلها زيادة كافية في الانتاج. وشدد علي أن يكون تصريحات المسئولين في هذا الشأن صحيحة لكن لابد من الأخذ في الاعتبار أن هناك قنوات غير مشروعة يذهب فيها الانتاج الزائد، لافتاً إلي أن هناك مستودعات يتم فيها تخزين الانابيب بأعداد كبيرة من أجل تعطيش السوق، ثم بعد ذلك يتم بيعها لتجار التجزئة بأسعار تتراوح من 8:10 جنيهات للأنبوبة الواحدة وحينما تصل ليد المستهلك يرتفع سعرها إلي 15 و20 جنيهاً حسب أسعار السوق. ويضيف عصام حسن أحد ساكني المنيب أن أزمة الأنابيب في المنيب والمناطق المجاورة تكون أكثر صعوبة لعدة أسباب لأن معظم المناطق السكنية الواقعة بالمنيب ومناطقها المجاورة لم يصلها الغاز الطبيعي حتي الآن عكس باقي المناطق والأحياء الأخري بالقاهرة، وقال: هناك أماكن معروفة للجميع يتم فيها تخزين الأنابيب تمهيداً لبيعها بالسوق السوداء وأنه رغم قيام الأجهزة الأمنية بإغلاق عدد من هذه الأماكن ومصادرة ما بها من أنابيب إلا أنه يتم سريعاً استبدالها بأماكن أخري لأن التجارة غير المشروعة في هذه الأنابيب مربحة بصورة كبيرة جداً، حيث يحصل مجموعة من الشركاء في مستودع واحد علي الأنابيب من المستودعات الحكومية بأسعار لا تزيد علي 4.25 جنيه للأنبوبة الواحدة في حين يتم بيعها لتجار التجزئة مقابل 10 جنيهات أي أن هامش الربح يزيد علي 60%. شبهة تعمد وعن الأسباب التي أدت إلي تفاقم ظاهرة السوق السوداء للأنابيب عددها عبدالعزيز محمد محام وأحد ساكني فيصل في أولاً: أن هناك شبهة تعمد من قبل الحكومة في استمرار هذه الأزمة لكي تثبت للمواطن أن الكوبونات هي الحل لأنه من غير المقبول بعد تقلص نسبة المستخدمين من الأنابيب بنسبة 20% عن العام الماضي نتيجة دخول الغاز الطبيعي لبعض المناطق أن تستمر الأزمة في الاشتعال لأنه منطقياً أن قلة المستخدمين مع زيادة الانتاج تؤدي إلي تلاشي هذه الأزمة لكن ما يحدث العكس، إذن هناك أمر ما في الخفاء، وأضاف من ضمن الأسباب أيضاً، غياب الرقابة من قبل وزارة التضامن لأنه ليس من المقبول أن تقتصر حملات الرقابة علي بعض المستودعات دون غيرها لأن الكيل بمكيالين يفتح الباب أمام الشائعات التي تتردد عن حصول بعض مفتشي التموين علي أموال من تحت الترابيزة من أجل غض الطرف عن نشاط تجار السوق السوداء لذلك فإن الرقابة القوية أحد أبرز الأسباب وراء عدم علي وصول دعم الغاز تحديداً إلي مستحقيه. مصدر متجدد وأشارت ربة منزل إلي جانب آخر لم يلتفت إليه الكثير وهو يخص الشائعات السلبية التي تطارد سخان المياه الكهربائي، مؤكداً أنه ترسخ في الذهن أن سخان المياه بالغاز أفضل وأكثر أماناً لذلك فإن غالبية المواطنين قاطعوا سخان الكهرباء رغم أن الكهرباء مصدر متجدد وإنه يمكن توفيره عن طريق وسائل عديدة سواء عن طريق الرياح أو المياه واقترحت أن تكون هناك حملات توعية للمواطنين لدحض هذه المزاعم.