واشنطن تدعو كرزاي للانضباط وتقديم إيضاحات بشأن الاتهامات بالتلاعب في الانتخابات دعت واشنطن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلي الانضباط وطلبت منه إيضاحات بشأن الاتهامات بالتلاعب في الانتخابات، حيث نفي فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الاتهامات التي وجهها كرزاي بأن الغرب يريد إضعافه، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تريد منه أن يتخذ المزيد من الخطوات ضد الفساد.وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد صعد من لهجته إزاء الناتو واتهمه بالتدخل في شئون بلاده بشكل لم يسبق له مثيل، مما لفت نظر المراقبين الذين يعتقدون أن هذا التوتر يعكس صدعا في العلاقات بين كابول والغرب.وقد فجر الرئيس الأفغاني مفاجأة جديدة وصنف الولاياتالمتحدة، حليفه السياسي والعسكري الأول، في خانة الأعداء التي ضمت المجتمع الدولي، إضافة إلي حركة طالبان التي أصبحت أقرب لرؤية كرزاي الجديدة وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة "واشنطن بوست".وأشارت الصحيفة إلي أن هذا تحول جديد فاجأ العالم بأسره رغم حالة الفتور التي سادت علاقات البلدين مؤخرا وما صاحب ذلك من جدل بين كرزاي ومسئولين غربيين بسبب التباين الحادث في الإستراتيجية المتبعة في الحرب ضد طالبان، ولكن الرئيس الأفعاني جدد في المقابل في أكثر من مناسبة حرصه علي متانة العلاقات التي تربطه بواشنطن.وقد جاءت بوادر الخلاف حول تصريحات اعتبر خلالها كرزاي أنه علي الولاياتالمتحدة خفض عملياتهاالعسكرية في أفغانستان وطالب بالتركيز علي المفاوضات مع حركة طالبان.ومن جانبها فضلت واشنطن التعامل مع تصريحات كرزاي بمرونة دبلوماسية تتحاشي لغة التصعيد،إلا أن حالة التوتر التي تسود حالة العلاقات بين البلدين بدت واضحة، خاصة خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي أفعانستان مؤخرا، والتي اقتصرت علي قاعدة "بجرام " دون المرور بكابول، حيث تم الإعلان وقتها أن ذلك يرجع لأسباب فنية.