رضخ الرئيس الأفغاني العميل حامد كرزاي، الذي اتهم الغربيين والأممالمتحدة بعمليات تزوير شابت آخر انتخابات في افغانستان، لتهديدات واشنطن وحثه على الانضباط فاستجاب لهذا المطلب. ورأت واشنطن، التى تقود قوات الاحتلال فى أفغانستان، أن تلك الانتقادات التي وجهها كرزاي مقلقة وطلبت منه توضيحات، وذلك على لسان الناطق باسم الرئيس باراك أوباما روبرت جيبس. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن السفير الأمريكي في أفغانستان التقى الرئيس الأفغاني وطلب منه توضيحات بشأن انتقاداته. وبحسب وكالة فرانس برس قد قدم الرئيس الأفغاني الداعم للاحتلال هذا التوضيح عندما اتصل هاتفيًا بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينون. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي "الرئيس كرزاي جدد التأكيد على التزامه بالشراكة التي تربط بلدينا وجدد القول انه ممتن كثيرًا لمساهمات وتضحيات الأسرة الدولية"، وفق زعمه.
اتهامات كرزاي وكان كرزاي قد قال الخميس (1-4)، أمام أعضاء اللجنة الانتخابية المستقلة الأفغانية "عمليات تزوير مكثفة شابت الانتخابات الرئاسية والمحلية، ولم يرتكبها أفغان بل أجانب". وأشار كرزاي تحديدًا إلى مكتب مساعد ممثل الأممالمتحدة بيتر غالبرايث وكذلك فيليب موريون الجنرال الفرنسي الذي كان يقود بعثة مراقبي الاممالمتحدة في الاقتراع. وكانت فرنسا قد أدانت تلك التصريحات، وأبدت استغرابها وقال الناطق باسم الخارجية "لا اساس لهذه الاتهامات من الصحة".
إهانة البرلمان من جهته اتهم المرشح السابق لانتخابات الرئاسة الأفغانية عبد الله عبد الله الرئيس الحالي حامد كرزاي بإهانة البرلمان والشعب الأفغاني، ووصفه بأنه فاقد للشرعية. واستبعد عبد الله الذي شغل منصب وزير للخارجية سابقًا اللجوء لتحريك الشارع الأفغاني ضد كرزاي لإجباره على التنحي، وأشار إلى أنه سيعطيه فرصة لتصحيح الأخطاء قبل الانتخابات التشريعية المزمعة في سبتمبر المقبل.