قبل انعقاد قمتهم يجتهد قادة أوروبا لتفادي المواجهة وخطر الفشل، والتوصل إلي حل للخلاف حول كيفية إنقاذ الدول العاجزة ماليا. وفيما قال وزير خارجية لوكسمبورج جان اسلبورن، إن قمة الاتحاد الاوروبي التي تبدأ يوم الخميس وتستمر يومين لن تدرس إصدار سندات يورو أوروبية، وأنه من الممكن إلغاء الفكرة إذا أبدت الدول الأعضاء في الاتحاد تضامنا مشتركا لحماية اليورو، أكد وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله أن العملة الأوروبية "وجدت لتبقي، وأن من يراهن علي عدم استقرارها يرتكب خطأ". ورأي أن عودة كل بلد إلي عملته الوطنية السابقة كما يحبذ البعض "ستكون خطأ يشبه خطأ الموافقة علي إفلاس بنك ليمان براذرز (الأمريكي)". وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد نسقت مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في نهاية الأسبوع الماضي خلال اجتماع دوري لحكومتي البلدين في فرايبورج موقفيهما الداعم لليورو وللإصلاحات الجارية تحضيراً للقمة المرتقبة. وأكد ساركوزي وميركل معارضتهما لفكرة إصدار سندات باليورو. وقال الرئيس الفرنسي إن أحدا لم يستشر برلين وباريس من قبل حول هذا الموضوع.وجددا تمسكهما بالعملة الأوروبية وتطابق تحليلاتهما الخاصة بالإصلاحات البنيوية التي يفترض إجراؤها علي الوحدة النقدية والاقتصادية الأوروبية.ويتزعم رئيس مجموعة وزراء مالية دول منطقة اليورو رئيس حكومة لوكسمبورغ جان كلود يونكر فكرة إصدار سندات باليورو بدعم من عدة دول متوسطية، واعتبر أن رفض ميركل للفكرة "موقفا مناهضا لأوروبا وللتضامن بين الأوروبيين".