قرر مهندس شاب صيني أن يعيش في بيضة، حيث لجأ الي بناء منزل صغير يبلغ ارتفاعه مترين علي شكل بيضة مصنوع من الأكياس وقصب السكر، وذلك بعد عجزه عن تحمل تكلفة السكن في شقة، وجعله بالقرب من عمله. هذه الفكرة اهديها لكل اذاعي شاب يعمل في الاذاعة المصرية، عجز عن توفير شقة يبدأ بها حياته، بعد ان خذلته الادارة في اتحاد الاذاعة والتليفزيون المصري، وتخلت عن تقديم الدعم المطلوب لجمعية الاسكان في الاتحاد، لكي تحظي الجمعية بعطاء من السادة اولي الأمر في وزارة الاسكان المصرية، التي فيما يبدو لا تعطي الا لمن يستنزفون المصريين من رجال الأعمال، حتي لو كان ذلك بعقود باطلة، مثلما حدث في قضية مدينتي. علي حد ما وصلنا نحن الاذاعيين، أن الاعلامي حمدي الكنيسي رئيس الجمعية حاول علي مدي سنوات الحصول علي قطعة أرض أو شقق من الوزارة المذكورة .طبعا لا تذكر الوزارة في احاديثنا الشخصية في الاذاعة بالخير.، ومن ثم وجب الأمر أن يتخلي الاستاذ حمدي الكنيسي عن رئاسة الجمعية، لشخص لا يتصف بصفاته الشخصية كونه رجلا مهذبا وليس .بتاع مشاكل.، ولو كانت الجمعية تتبع القوات المسلحة أو الشرطة أو القضاء، أو حتي جمعية لرجال الاعمال، لخلقت وزارة الاسكان الارض، او انشقت عن مجمعات سكنية. لكن لان الجمعية تتبع الاذاعة، احدي وسائل الاعلام القليلة في هذا العصر، التي يمكن أن توصف بالاحترام، ولأننا في زمن لا يحظي المحترم بشيء، بل يحظي المنافقون واللصوص وشذاذ الآفاق بكل شيء. ماذا يفعل إذاعي شاب دخله لا يصل الي الالف جنيه، لكي يحصل علي شقة، الحل عند الشاب الصيني الذي قرر السكن في بيضة، وهذا يناسب طبيعة المصري، المشهور عنه أنه يلعب بالبيضة والحجر، والحقيقة انه ملعوب فيه بالبيضة والحجر. عبث بمعني الكلمة، ان تفشل جمعية الاسكان في اتحاد الاذاعة والتليفزيون المصري في الحصول علي شقق من وزارة الاسكان، وفي الوقت نفسه تقوم المحطات الاذاعية والقنوات الفضائية في الاتحاد، كل يوم بتصديع دماغ المصريين بانجازات السادة أولي الأمر في الوزارة، في حين انها تعلم بحكم التجربة الشخصية، انه لا انجازات ولا يحزنون، بأمارة ان الوزارة لم تستطع توفير قطعة أرض أو كام شقة، لإذاعيين يطفحون الكوته كل يوم، .طبعا ليست كوتة مجلس الشعب. من أجل ان يقنعوا المصريين كل يوم، بتأجيل انتحارهم لليوم التالي، في لعبة تشبه لعبة شهرزاد مع شهريار. لماذ لم يتكرم المسئول في وزارة الاسكان المصرية بمنح جمعية الاسكان في الاذاعة، احدي عطاياه، هل لأن اعضاءها ليسوا مصريين، والله العظيم هم مصريون مثله، ويحبون بلدهم مثله، ولا يطلبون مستحيلا لا يمكن تحقيقه، وانما هو تعنت لا مبرر له، واذا كان لهذا المسئول ابن، في مثل سن الاذاعيين الشباب، ولا يملك سكنا يبدأ به حياته، فله الحق في عدم تلبية طلبهم. نحن الاذاعيين، نطلب من وزير الاعلام أن يقدم الدعم المطلوب منه لجمعية اسكان الإذاعيين، وأن يتدخل عند وزير الاسكان، لكي يتعطف المسئول في الوزارة بمنح الجمعية ما تستحقه.