الدعاية السلبية وراء عزوف الناخبين تحقيق: رأفت عبد القادر حمل الكثير مسئولية ضعف نسبة المشاركة في الجولة الأولي للانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي إلي عوامل عديدة أبرزها إحساس الناخب المسبق بحسم المعركة لصالح الحزب الوطني لاسيما وأن البرلمان الحالي يسبق الانتخابات الرئاسية بشهور قليلة فضلاً عما صاحب حملة الدعاية الانتخابية من عنف دموي أدي إلي توقع البعض أن يوم الاقتراع سوف يتحول إلي ساحة حرب مفتوحة يستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة من أجل حسم المعركة لصالحه لكن أحداً لم يتحدث عن وسائل الدعاية السلبية التي قام بها بعض المرشحين ولم تكن كافية لتحفيز الناخبين للذهاب إلي صناديق الاقتراع. بخلاف الدعاية الانتخابية قيام بعض المرشحين باستخدام رموز من نوع غريب تعبر عنهم ويأتي في المقدمة استخدام مرشحي الحزب الناصري لرمز المسدس رغم أن هذا الرمز يشير إلي العنف الدموي وأنه وسيلة لإراقة المزيد من الدماء وليس التقرب من مشاكل الناخب.. فكيف إذن يمكن للناخب أن يتحمل عناء ومشقة الذهاب لصندوق الانتخابات لاختيار مرشحين لم يستطيعوا تحفيزه علي الذهاب إليها حيث اقتصرت وسيلة التحفيز علي الإغراءات المادية فقط. من أبرز أنواع هذه الدعاية وضع لافتات المرشحين فوق بؤر المشاكل الدائمة للمواطن مثل أكوام القمامة المنتشرة بالشوارع أو الأسواق العشوائية التي تعيق المرور وتزيد من معاناة المواطنين أو بالشوارع التي تعاني من غرق مياه الصرف الصحي أو أكوام مخلفات الردم ولا يلتفت المرشحون أن وضع هذه اللافتات بهذه المناطق دعاية سلبية لهم تظهر تقصيرهم في حل مشاكل الدائرة للنواب الحاليين أو عدم تحري الدقة واختيار مناطق مناسبة ونظيفة للافتات باقي المرشحين الذين يسعون للفوز بكرسي البرلمان لأول مرة. ويعقب علي ذلك محمد جبر .محاسب. وأحد الذين قاطعوا الانتخابات حيث أشار إلي وجود مشاكل كثيرة بالدوائر الانتخابية وهذا يسبب سخط المواطنين وغضبهم خاصة من النواب الذين نجحوا في دخول البرلمان في الانتخابات الماضية ولم يقوموا بحل مشاكل الدائرة ومن مشاكل دائرتنا في بولاق الدكرور انتشار القمامة في كثير من المناطق وعدم وجود صناديق للقمامة مما يجبر المواطنين علي إلقائها بالشوارع الرئيسية مثل شارع المساكن وشارع الملكة ومدخل منطقتي كفر طهرمس وصفط اللبن وكذلك شوارع زنين والتحرير بل أن المرشحين سواء المستقلين أو مرشحي الأحزاب يضعون لافتات دعايتهم الانتخابية فوق أكوام القمامة وهذه دعاية سلبية لهم حيث يقارن المواطن البسيط بين انتشار القمامة والدعاية الانتخابية التي تعلوها والتي تدل علي عدم اهتمام النواب الحاليين أو المرشحين بمشاكل الدائرة ولجوئهم فقط لدعاية وهمية دون الاهتمام بحل مشاكل المواطنين. دعاية وهمية ويتفق رمضان عبدالمجيد .مهندس. مع الكلام السابق مضيفاً أن هناك شوارع كثيرة تعاني من طفح مياه الصرف الصحي وانتشار القمامة بها مثل شارع المساكن بفيصل وكفر طهرمس وشوارع التحرير وكعبيش والعمرانية والطلبية بالهرم وكذلك بجوانب الطريق الدائري بالمرج بالقليوبية وصفط اللبن وكفر طهرمس بالجيزة ووضع لوحات الدعاية الانتخابية للمرشحين أو النواب الحاليين إنما هي دعاية وهمية وسلبية توحي بعدم قدرة النواب علي حل مشاكل الدائرة البسيطة سواء كانت مشاكل انتشار القمامة أو مخلفات الردم بالشوارع أو وجود الأسواق العشوائية التي تعيق مرور المواطنين وتسبب ضوضاء وتلوثاً مستمراً فضلاً عن إعاقة المرور كما في أسواق بولاق الدكرور بجوار مزلقان ناهيا وكذلك سوق صفط اللبن أسفل كوبري المحور وأيضاً السوق العشوائي أمام محطة مترو فيصل وكلها تجسد مشاكل يعاني منها ملايين المواطنين يومياً دون وجود دور ملموس للنواب الذين يسعون للفوز بكراسي البرلمان مرة ثانية أو المرشحين الذين يطالبون به لأول مرة. وإن كان للفئة الأخيرة العذر لعدم احتكاكهم بالمسئولين بعد. دعاية الأسلاك الصاعقة ويشير علاء محمد .سائق. إلي وجود مشاكل عديدة لأبناء دائرته بالقليوبية حيث يعاني ما يزيد علي 20 ألف مواطن بقرية الرمل مركز الخانكة من انتشار أسلاك الكهرباء الهوائية التي ينشأ عنها حوادث مستمرة خاصة في فصل الشتاء حيث تسقط عليها الأمطار ورغم ذلك لم يحاول نواب الدائرة بمجلس الشعب السابق حل مشاكل الأهالي والآن نري لافتات دعايتهم الانتخابية هم والمرشحين الجدد بجوار أسلاك الكهرباء الهوائية التي يعاني منها المواطنون منذ سنوات وهذا استفزاز لمشاعر الناس الذين لا يجدون من يسعي لحل مشاكلهم ويفاجأون بعشرات المرشحين يتكالبون عليهم ويطلبون أصواتهم قبيل الانتخابات البرلمانية فقط.