ربطت الولاياتالمتحدةالأمريكية إخلاء منطقة الشرق الأوسط وانضمام إسرائيل إلي معاهدة عدم الانتشار النووي واخضاع منشآتها لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإحلال السلام في الشرق الأوسط. جاء ذلك في لقاءات مجلس السفراء العرب مع سفير الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن الدولي، وأكد حسب ما جاء في رسالة مجلس السفراء العرب إلي الدول العربية وحصل عليها مراسلنا أنه لا يمكن احراز نجاح في مسألة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية دون إحلال السلام في المنطقة. وقالت الرسالة إنه يفضل عدم الحديث عن ذلك حتي نشجع إسرائيل علي حضور المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط المقترح في 2012 وخلق ظروف تسمح بنجاح المؤتمر والحرص علي تجنب المواجهة وتحقيق تقدم لشأن إخلاء المنطقة ولاسيما النووية وضرورة استمرار التشاور. فيما قال السفير البريطاني في مجلس الأمن الدولي:إن هناك خلافات جوهرية بين الموقف البريطاني والموقف العربي وانه ينبغي التحضير الجيد لمؤتمر الشرق الأوسط لضمان نجاحه وأن بلاده علي استعداد للعمل مع المجموعة العربية لبلوغ هذا الهدف وان موقف بلاده لن يتغير بشأن اخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار وتحقيق عالمية المعاهدة وضم إسرائيل إليها. وقال: إننا نفضل عدم اتمام القدرات النووية الإسرائيلية في أعمال مجلس المحافظين وترك المجلس يتفرغ لمناقشة المسائل الرئيسية. أما السفير الفرنسي لدي مجلس الأمن قال: علينا التشاور المستمر والبناء والتحضير لمؤتمر الشرق الأوسط في 2012 بدلاً من البناء علي قرار الدورة 53 للمؤتمر العام للوكالة الدولية المثير للخلاف داخل الوكالة وتسييس عمل الوكالة الفني. وقال السفير: لدينا شكوك في قدرة المدير العام للوكالة علي تنفيذ قرار الدورة 53 لأنه لا تستطيع أن يفعل شيئاً في مسألة ذات طبيعة سياسية وأن تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار مثلما يطالب الدول العربية لا يدخل في إطار مسئوليات الوكالة بل من مسئوليات مؤتمرات مراجعة المعاهدة وأنه يري وجود تناقض في المطالب العربية الرامية إلي اخضاع إسرائيل لنظام الضمانات الشامل التابع للوكالة قبل الانضمام إلي المعاهدة وأن الخطوة الأولي هي الانضمام للمعاهدة ثم تأتي بعدها عمليات المراقبة والتفتيش. فيما أيد سفيرا روسيا والصين المواقف العربية، فيما يتعلق بتحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار وانضمام إسرائيل إليها وقال السفير الصيني: إننا نري وجود تضارب في المواقف، ففي الوقت الذي تفرض فيه العقوبات الدولية علي دولة معينة تبرز معارضة لمسألة ضم إسرائيل للمعاهدة. وفوجئت الدول العربية بالموقف التركي الذي يحاول ربط مساندة الدول العربية بتأييد الدول العربية ازاء جزيرة قبرص المقسمة.