تلقي الرئيس الأمريكي أوباما وحزبه الديمقراطي لطمة قاسية في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس وبالتحديد في مجلس النواب الذي كان يسيطر عليه الديمقراطيون واصبحت الغلبة فيه للجمهوريين.. رغم الجهود التي بذلها أوباما لكسب أصوات الناخبين لصالح الديمقراطيين. نتيجة الانتخابات تعبر عن انخفاض في شعبية أوباما وحزبه الديمقراطي.. رغم ما يتمتع به أوباما من .كاريزما. فائقة.. وتأثير قوي في الناس. فالشعب الأمريكي يميل دائماً للتغيير مهما كانت الاسباب.. لأن المواطن الأمريكي عادة يهتم بما يدخل في جيبه أو خزينته وتحسين مستوي معيشته فالاقتصاد والشئون الداخلية تحظي باهتمام المواطن الأمريكي أكثر من اهتمامه بالشأن الخارجي.. ومهما حقق الرئيس الأمريكي من تحسن في الشئون الخارجية فإن هذا التحسن لا يؤثر في المواطن الأمريكي ولا يشعر به مثل اهتمامه بأحواله الداخلية. فالشعب الأمريكي.. يهتم بحياته الجارية ووضعه الحالي خاصة النواحي الاقتصادية.. ويؤمن بأن ما ورثه الرئيس الحالي من أعباء اقتصادية أو مشاكل أصبح ملكا له.. ولا يجوز ان يرجعها للرئيس السابق.. لأن الناخب الأمريكي يهتم بما يمس حياته الحالية.. لذلك فهو يميل للتغيير دائماً وينسي الانجازات السابقة. فالرئيس الأمريكي عاني حالياً من غضب بعض الأمريكان.. وقد استغل اللوبي اليهودي والحزب الجمهوري وحزب الشاي الذي يعارض سياسة أوباما الاقتصادية.. الظروف التي يمر بها أوباما وحزبه واستطاعوا ان يؤثروا في الناخبين الذين انحاز معظمهم للحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. فالحزب الديمقراطي خسر أكثر من 60 مقعداً في مجلس النواب ذهبت إلي الجمهوريين وهو ما يثير مخاوف الديمقراطيين لأن ما حدث انتكاسة لهم ربما تعرض الرئيس أوباما للخطر في الانتخابات الرئاسية المقبلة. أوباما اعترف بتلك الانتكاسة بصراحة.. ولكن عبر عن تجديد الأمل في تحسين الوضع الاقتصادي وتحقيق خطوات متقدمة في مواجهة البطالة. نتائج الانتخابات تعد ضربة موجعة للديمقراطيين الذين مازالوا يحتفظون بالاغلبية داخل مجلس الشيوخ.