شادية إسكندر: لدينا العديد من المصاحف في المنزل .. وابني دائم الاطلاع علي الثقافة الإسلامية شهدت المسابقة الدينية التي نظمتها جريدة .المسائية. إقبالاً من المواطنين الأقباط..حيث ارسل العديد منهم اجابات عن اسئلة المسابقة، جاء الكثير منها صحيحا بالرغم أن الأسئلة كلها إسلامية وتتعلق بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية وغزوات الرسول وعندما بدأت الجريدة في فرز الإجابات لاختيار الصحيح منها وتنظيم قرعة بين المتسابقين لتحديد الفائزين بجائزة المسابقة لم يتم استبعاد إجابات المشاركين من المواطنين الأقباط من القرعة بناء علي تعليمات الكاتب الصحفي حسن الرشيدي رئيس تحرير الجريدة الذي غمرته وأسرة التحرير مشاعر السعادة لهذا الإقبال الكبير من الأقباط للمشاركة في المسابقة وحرصهم علي ارسال الإجابات للجريدة بل وتضاعفت مشاعر السعادة مع فوز المتسابقة شادية مسعد اسكندر بإحدي جوائز المسابقة، وقد أكدت الفائزة عند زيارتها لمقر الجريدة لاستلام جائزتها أنها ليست المرة الأولي التي تفوز بها في مسابقة دينية، حيث تحرص وأبناءها علي الاشتراك في مثل هذا النوع من المسابقات، حيث سبق وأن فازت في مسابقة لجريدة الجمهورية نظمت احتفالاً بمولد الرسول وكانت الجائزة عبارة عن علبة حلوي المولد النبوي الشريف، وعندما ذهبت لاستلام جائزتها من الجريدة علم رئيس تحريرها في ذلك الوقت أنها نصرانية فقرر تسليمها علبتين تقديراً لها فشعرت بسعادة أكبر لاحتفاء رئيس التحرير وصحفييها بها، وأضافت أن نفس الشعور السابق تكرر اليوم عند ابلاغها بفوزها في المسابقة الدينية لجريدة .المسائية. وقد أوضحت الفائزة أن الذي أجاب عن أسئلة المسابقة هو ابنها ويعمل مهندس كمبيوتر وذلك من خلال قراءته للمصحف، حيث يوجد لدي الأسرة العديد من المصاحف، كما أنه دائم القراءة والإطلاع علي الدين الإسلامي فتكونت لديه معلومات دينية كافية ولم يجد صعوبة في ان يجيب عن الاسئلة وقرر أن يرسل الإجابات باسمي ولم نشعر بأدني حرج للاشتراك في مسابقة دينية إسلامية علي الرغم من علمنا انها مسابقة تخص الإخوة المسلمين في شهر رمضان، وأشارت إلي أنها عندما حضرت لمقر الجريدة لاستلام الجائزة وجلست مع الفائزين معها قامت بابلاغهم بأنها ليست مسلمة وأنها نصرانية فأبدوا استغرابهم في البداية ثم قاموا بتهنئتها بعد تأكيدها لهم انها تحرص علي مشاركتهم فرحتهم في مناسباتهم الدينية وأعيادهم. وقالت شعرت بسعادة الجميع داخل الجريدة وعلي رأسهم الأستاذ حسن الرشيدي رئيس التحرير وحرصه علي تسليمي الجائزة بنفسه وعدم تفرقته في التعامل معي عن غيري من الفائزين بل اهتمامه بي لأن اسمي بالقطع يدل علي ديانتي المسيحية. وأوضحت شادية اسكندر أنها قامت بتربية أبنائها علي القيم والمبادئ والمحبة وأنها تقيم في منطقة كل سكانها من المسلمين وهي النصرانية الوحيدة في هذه المنطقة وتتعامل معهم بكل حب ويبادلونها نفس الشعور لأن الله نفسه محبة فكيف يحبنا الله ونحن لا نحب أنفسنا أو بعضنا البعض. وأكدت أنها عندما تمرض أول من يقف بجوارها جيرانها المسلمون قبل أولادها كما أنهم يشاركونها الاحتفال بأعيادها وهي كذلك تحتفل معهم في جميع المناسبات الدينية والأعياد وذلك بناء علي توصية السيد المسيح الذي أوصانا بجيراننا وهم بالقطع المسلمون وكشفت عن أنها تعمل لدي أسرة مسلمة ويتعاملون معها كأنها أحد أفراد هذه الأسرة وعندما توفي زوجها كانت هذه الأسرة أول من ساندتها فهي تشعر وكأنها واحدة منهم وهذا ينفي ما يدعيه البعض بأن هناك نوعاً من الكراهية بين المسلمين والمسيحيين لأن من يتحدث عن ذلك يكون ضعيف الإيمان فمن يعترض علي الإسلام أو المسيحية يكون شيطانياً فمصر بخير ولا يوجد فرق فيها بين المسلمين والمسيحيين فنحن جميعاً أبناء هذا البلد وننعم بخيره وفضله علينا، وأكدت أنها ستواصل مشاركتها في المسابقات الدينية ولو قدر لها أن تفوز برحلة عمرة أو حج ستهديها لاعز أصدقائها من المسلمات.